قصة حوار أجرته أم كلثوم مع «هيكل»..عن السياسة والفن والأمم المتحدة

  • 2/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على عكس المألوف أجرت كوكب الشرق أم كلثوم حوارا مع الصحفي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل تحدثت فيه عن السياسة والفن والأمم المتحدة وغيرها من الموضوعات التي تناقش كلا الطرفين فيها، رغم أن المألوف أن يكون هيكل هو في موضوع المحاور أيضًا.في مجلة آخر ساعة بتاريخ 6 ديسمبر 1967 نشرت حوار أم كلثوم مع هيكل حيث تحدثت كوكب الشرق في بدايته عن القمة العربية في المغرب ودور الأمم المتحدة في أزمات الشرق الأوسط وأسئلة أخرى عن الفن.قالت أم كلثوم في بداية الحوار السياسي مع هيكل أمام الميكروفون بالبرنامج العام، قبل أن أبدأ حديثي أحب أقول إن الصحافة اعتادت دائمًا أن تضعني في موقع الجواب وتوجه الأسئلة ولكنني هذه المرة أغير موقعي وأوجه الأسئلة إلى الصحافة.تساءلت أم كلثوم :«عام 1948 الأمم المتحدة معملتش حاجه في مشكلة اللاجئين عشرين سنة مضف ومازال الناس كلها تتكلم في القضية ومجلس الأمن رفض إحالتها للأمم المتحدة ثم كمان أن تكون هناك دولة أو دولتان يتحكموا في مصير الشعوب.يجيب هيكل: «لقد أثرت بهذا السؤال قضايا الدنيا كلها لكنني أعتقد أن هناك فارق بين العالم العربي 1948 والعالم العربي الآن.. ورغم النكسة فإن هناك فرقا جوهريا وأساسيا في الصورتين وخصوصا مصر بالذات.. احنا كنا في 1967 من خمس شهور. لكن الواقع لازم نضعه في صورته الحقيقة ونستفيد من كل ما جري وما حدث.. وما حدث في ونيه الماضي تشبيها معقولاوأحد كان مستعد يعمل عمل قادر عليه قدرة ذاتيه».أخذ هيكل المبادرة في أخر الحوار ليسأل أم كلثوم «كيف استطعت إلغاء الفارق بين السياسة والفن؟ حيث أجابت أم كلثوم: «في رأيي لسياسة والفن توأمان يعني مثلا مصر لما أرسلت آثار توت عنخ أمون باريس كان عمل سياسي وعمل فني، بمعنى أن الفرنسيين رأوا حضارتنا وتبادلنا معهم الثقافة في نفس الوقت».ويعود هيكل ليكمل ما بدأته أم كلثوم: «هذا المثال صادق من الجواب على السؤال، أنا اعتبر السياسة تستعمل الفن زي ما السياسة بتستعمل الاقتصاد وأشياء أخرى هناك توافق بين العمل السياسي والفن.

مشاركة :