قالت الدكتورة آن الصافى الكاتبة الروائية السودانية ، ان مصر هى بلد الحضارة والتراث ويقاس عليها دائما الانجازات فى مجال الابداع ، والاهتمام بالابداع والاحتفاء به ليس جديدا على مصر . واضافت خلال ندوة بعنوان "الشعر والسرد والقوى الناعمة" ضمن فعاليات المحور الرئيسيى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ، ان التطور الطبيعى للإنسان فى الارض وتقدم الانسان فى الكرة الارضية وصل إلى حد زيادة التواصل بين البشر وتحقق الاسطورة من خلال التواصل بين الافراد والشعوب فى اطراف الكرة الارضية من خلال التكونولجيا الحديثة والحضارة التى ساهمت فى تكوينها الثقافة باشكالها المختلفة سواء فى الشعر او الرواية او القصة القصيرة . واشارت إلى ان وسائل التواصل الحديثة اثرت بشكل ايجابى فى تطور اشكال والوان الاعمال الادبية والثقافية المختلفة ، من خلال سرعة انتشارها ووصولها إلى شعوب العالم المختلفة لتتمكن من التعرف على بعضها البعض حتى تذوب الاختلافات بفضل المعرفة . واوضحت ان الشعر والسرد يعتبران أحد أهم وسائل القوة الناعمة لوطننا العربى ، ولكن يبقى السؤال الأهم هل الشعر والسرد فى عالمنا العربى بافضل احواله حتى يتمكن من تحقيق التأثير المطلوب ، فمفهوم القوى الناعمة مفهوم خطير ويحتاج انتباها شديدا من عالمنا العربى ، حيث انه يتطلب زيادة قدرتنا على التسويق وتصدير ثقافتنا ، لمواجهة الافكار الغربية التى تصدر لنا. ولفتت إلى اننا لا يمكن ان نتهم الاجيال الجديدة فى عالمنا العربى بانهم لا يقرأون ، ولكنهم يحتاجون إلى ان يتفاعلوا مع قوالب جديدة للاعمال السردية والشعرية ، مثلما يبدع الغرب فى محاولات توصيل افكارة وثقافته لهم من خلال افلام سينمائية ورسوم متحركة ، والعاب الكترونية توصل نفس الرسائل ولكن بصورة تتوافق مع العصر. واشارت إلى ان التقدم الاقتصادى الكبير الذى يحدث على ارض مصر الذى وصل بها إلى ان تكون من اهم الاقتصاديات الناشئة يجعلها بلدا مستهدفة ، فهى ارض حضارة وثروات ، وهذا يتطلب تحصين شبابها ضد الافكار الغريبة والمشكلات الانية بعقلية مختلفة تتسم بالحداثة بما يتناسب مع عقلية شباب اليوم.واوضحت اننا نحتاج إلى نحلل مشكلاتنا بشكل مختلف ، لنتمكن من التعاطى معها لحلها بافكار مبتكرة وابداعية ، تختلف عن الطريقة التقليدية التى تعودنا عليها فى عالمنا العربى ، اعتمادا على الفئة العمرية من الشباب.
مشاركة :