نفت الخارجية السعودية، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2018، ما أُثير عن انزعاج الرياض من التقارب بين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وتركيا. وقالت الخارجية السعودية، عبر موقعها الرسمي على "تويتر"، إنه لا صحة لما نُسب إلى مصدر سعودي حول انزعاج المملكة من زيارة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، تركيا، محمِّلةً ما سمَّتها بعض المواقع الإلكترونية والصحف القطرية المسؤولية عن إثارة هذا الحديث. وقالت: "لم يصدر عن أي مصدر سعودي أي تصريحات بشأن زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى تركيا". | لا صحة للأخبار التي تتحدث عن انزعاج المملكة من زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى — وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) وكان موقع السعودي قد نقل عن مسؤول سعودي، تدهور العلاقات بشكل واضح بين الرياض ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حيث تضمَّن ذلك انزعاج المملكة من زيارة الأخير تركيا. وزار الحريري تركيا، في 30 يناير/كانون الثاني 2018، والتقى الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم. كما تناولت اللقاءات آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. ونقل "إيلاف"، الإثنين 5 فبراير/شباط 2018، عن مصدر سعودي لم يسمِّه، أنه اتصل بوزير لبناني وأبلغه أن "هرولة" الحريري إلى تركيا ستكلفه ثمناً باهظاً؛ لأن "المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء"، حسب قول الموقع. وهدَّد المصدر نفسه الحريري بانقلاب "تيار المستقبل" عليه، وذلك في ظل ارتفاع الأصوات بالتيار، من أجل التغيير وإعادة تصحيح المسار، ورفض التفاهمات مع حزب الله. وربط "إيلاف"، نقلاً عن مطلعين على الشأن اللبناني، بين زيارة الحريري الأخيرة لتركيا و"التموضع السنّي اللبناني في حضن تركيا الإخوانية"، علماً أن الحريري كان قد حاذر إبرام أي تفاهم انتخابي مع الجماعة الإسلامية "في العاصمة بيروت والشمال وصيدا والبقاع؛ مخافة أن يؤدي ذلك إلى استفزاز السعوديين والإماراتيين والمصريين"، حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية. والحريري، سُني وحليف للسعودية منذ فترة طويلة، لكن عون مسيحي وحليف سياسي لحزب الله. وتشكَّلت الحكومة الائتلافية التي يقودها الحريري، العام الماضي، وتشمل حزب الله.
مشاركة :