أكدت تركيا الأربعاء أنها وفت بكل المعايير المطلوبة لإنهاء العمل بتأشيرات الدخول لرعاياها المتوجهين إلى الاتحاد الأوروبي، المقرر في إطار الاتفاق الموقع بين الطرفين عام 2016 حول الهجرة. أبلغت أنقرة الأربعاء الاتحاد الأوروبي بأنها استكملت كل المعايير لوقف العمل بالتأشيرات، طبقا لاتفاق الهجرة الموقع بين الطرفين. وصرح إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، "تم الإيفاء بالمعايير الـ 72 لوقف العمل بالتأشيرات"، موضحا أن السلطات الأوروبية قد أبلغت بذلك. وتابع المتحدث "نأمل في أن يعطي ذلك دفعا جديدا على صعيد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا"، معتبرا أن "المواطنين الأتراك كان يجب أن يحصلوا قبل فترة طويلة على الإذن بالتنقل بحرية في الفضاء الأوروبي". وكان استثناء التأشيرات للزيارات القصيرة للأتراك في الاتحاد الأوروبي، واحدا من الإعفاءات الواردة في إطار اتفاق الهجرة الذي أبرم في آذار/مارس 2016 بين بروكسل وأنقرة وسمح بخفض وصول المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا. ومن المعايير التي يطلبها الاتحاد الأوروبي، تعديل قانون مكافحة الإرهاب التركي الذي يعتبر واسعا جدا ومهددا لحرية التعبير. ورفضت أنقرة هذا التدبير لفترة طويلة معتبرة أنه غير مقبول، فيما تتصدى السلطات التركية لتمرد "حزب العمال الكردستاني" وتنظيم "الدولة الإسلامية" والشبكات المشبوهة بالضلوع في الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو 2016. ولم يذكر كالن هذا الشرط في مؤتمره الصحفي. وجاءت تصريحات كالن بعد سنة 2017 المتوترة جدا بين بروكسل وأنقرة، إذ اتهم الرئيس أردوغان الأوروبيين بأنهم لم يتضامنوا بشكل كاف مع تركيا بعد الانقلاب الفاشل، فيما حذر الاتحاد الأوروبي من حجم القمع الشامل الذي تلاه. لكن الرئيس التركي بدأ السنة الجديدة بنبرة تصالحية، وقام مطلع كانون الثاني/يناير بزيارة إلى باريس ثم إلى روما هذا الأسبوع. من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم المجلس الأوروبي الثلاثاء أن قادة الاتحاد الأوروبي سيلتقون الرئيس أردوغان في 26 آذار/مارس في فارنا ببلغاريا، لمناقشة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وخلال زيارته إلى باريس، اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أردوغان "شراكة" مع الاتحاد الأوروبي "إذا لم يحصل انضمام". وأكد أردوغان الأحد أنه يرفض أي خيار غير الانضمام. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 07/02/2018
مشاركة :