حظي فيلم "بلاك بانثر"، أول فيلم منفرد لبطل خارق أسود من إنتاج شركة مارفل، بترحيب شديد من النقاد أمس الأول، فأشادوا بأحداثه وبتصويره لإفريقيا الساحرة. الفيلم مأخوذ عن الرواية المصورة لستان لي وجاك كيربي، وسيناريو جو روبرت كولي وريان كوغلير، وإخراج ريان كوغلير، وأبطاله كلهم تقريبا من السود، ومنهم تشادويك بوسيمان (بلاك بانثر)، ومايكل بي جوردون (إيريك كلمونغر)، ولوبيتا نيونغو (ناكيا)، وداناي غوريرا (أوكوي)، وفوريست وايتكر (زوري)، ودانييل كالويا (وكابي)، وآنجيلا باسيت (راموندا)، وليتيتيا رايت (شوري)، إلى جانب ممثلين بيض، مثل: مارتن فريمان (إيفيريت روس) وآندي سركيس (أوليسيس كلاو). وظهرت شخصية "بلاك بانثر" للمرة الأولى في "فنتاستك فور" (يوليو 1966)، وهو أول بطل خارق من العرق الأسود في القصص المصورة السائدة بالولايات المتحدة، وأدى الممثل تشادويك بوسيمان شخصية "بلاك بانثر" لأول مرة في فيلم "كابتن أميركا: الحرب الأهلية"، ووضعته مجلة "ويزارد" في المركز الـ 79 ضمن قائمة أفضل شخصيات القصص المصورة. وأشاد به موقع ديلي بيست، باعتباره "خطاب حب لكل أسود"، فيما وصفته مجلة "رولينغ ستون" بأنه "تصحيح لسنوات من إهمال التنوع". ويبدأ عرض الفيلم، الذي تشارك في إنتاجه كذلك شركة ديزني، الأسبوع المقبل، ويحكي قصة تشالا، في بداية تتويجه ملكاً لدولة خيالية ومتطورة تكنولوجيا في إفريقيا تدعى واكاندا، والذي يواجه تحديات من فصائل داخل البلاد، ويتحتم عليه الدفاع عن بلاده من التمزق، بفعل تدخلات اﻷعداء داخلها وخارجها. ويأتي الفيلم بعد انتقادات استمرت سنوات للتمثيل المنخفض للملونين في أفلام هوليوود، بما في ذلك حملة أوسكار سو وايت (جائزة أوسكار بيضاء للغاية)، التي دفعت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لزيادة التنوع بين أعضائها، وكان أغلبهم من الرجال البيض. وحصل الفيلم على تصنيف نادر بلغ مئة في المئة من موقع "روتن توميتوز"، الذي يقوم بتجميع آراء النقاد. ويتوقع المحللون أن تبلغ إيراداته نحو 150 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه، حيث يطرح في دور العرض السينمائية بالولايات المتحدة الأميركية ابتداءً من 16 الجاري، ومدته ساعتان وربع الساعة، ويأتي تصنيفه (PG-13).
مشاركة :