عمر الأحمد (أبوظبي) أشاد نافديب سوري سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات بالتسامح الذي تتمتع به دولة الإمارات مشيرا إلى أنه نهج واضح وفريد لدى قيادتها ومجتمعها، موجها شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على رؤيته وحكمته في تعزيز العلاقات بين الإمارات والهند، وذلك خلال جلسة نقاش نظمتها أكاديمية الإمارات الدبلوماسية مساء أمس في مقرها بأبوظبي، بعنوان «العلاقات الإماراتية الهندية: رمزية، جوهرية واستراتيجية»، شارك بها أحمد عبد الله المصلي، سفير دولة الإمارات السابق في جمهورية الهند، والتي تأتي قبل أيام من الزيارة الثانية المقررة لناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، إلى دولة الإمارات، لحضور القمة العالمية للحكومات. وأكد سوري أن العلاقات الإماراتية الهندية ستشهد تطورات إيجابية واستراتيجية ملحوظة، وذلك في ظل زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى دولة الإمارات في الفترة ما بين 10-11 فبراير، والتي تعد ثاني زيارة رسمية له في أقل من ثلاث سنوات ما يعكس الاهتمام الخاص الذي توليه الحكومة الهندية بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشار سوري إلى أن الاستثمارات الإماراتية في الهند تزايدت بشكل ملحوظ بعد توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة العام الماضي، بالإضافة إلى التقدم في التعاون الدفاعي والأمني، مضيفا أن العلاقة بين البلدين تحولت من مشتر وبائع في قطاع الطاقة إلى شراكة استراتيجية، كما ستتجه نحو كسب المزيد من الزخم مستقبلاً. كما ناقش المشاركون في الجلسة مدى تطور العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات، مثل الطاقة والاستثمار والدفاع والتكنولوجيا، وذلك بعد توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين حكومتي الإمارات والهند العام الماضي. وذكر أحمد عبد الله المصلي أن الإمارات والهند مرتا بمراحل تنموية مختلفة جداً قبل عقدين من الزمان، ولكن بعد بدء عملية التحول والتطوير، بدا الأمر واضحاً بأن العلاقة بين الإمارات والهند في ذلك الحين علاقة مميزة ستستمر بالتطور. مشيرا إلى أن هذه العلاقة أصبحت شراكة استراتيجية ومتعددة الأوجه.
مشاركة :