أعلن الجيش التركي أمس الأربعاء مقتل اثنين من جنوده في اشتباكات مع المسلحين الأكراد في عفرين؛ ليرتفع مجمل عدد قتلاه منذ بدء العملية في شمال سوريا إلى 19 قتيلاً. وكان الجيش التركي قد تلقى أكبر خسائره في عفرين يوم السبت الماضي حين قتل 7 من عناصره، بينهم 5 قضوا في هجوم واحد استهدف دبابة تركية. ويشن الجيش التركي منذ يناير الماضي عملية عسكرية للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية، التي يعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب التركية. جاء ذلك فيما قصفت القوات التركية مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه في عفرين شمال غربي سوريا، حسبما أفاد مقاتلون أكراد ووسائل إعلام حكومية. وشنّت أنقرة عملية جوية وبرية شاملة الشهر الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين الواقعة على امتداد حدودها؛ لتفتح جبهة جديدة في الحرب السورية متعددة الأطراف التي اقتربت من عامها الثامن. ومن ناحيته، قال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة ألحقوا الضرر بمحطة المياه الرئيسية التي تخدم مدينة عفرين. ونقلت وكالة رويترز عن محمود قوله إن الفنيين يحاولون إصلاح الضرر في منشأة معالجة وضخ المياه، بعدما أخرجها القصف المدفعي عن الخدمة. وأوضح المتحدث أن القصف أصاب أيضًا مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي قبل ذلك بيوم دون أن يوقع قتلى أو جرحى. وأفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بأن القصف دمَّر أجزاء من المدرسة، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية ألحقت أضرارًا بالمحطة التي تبعد تسعة كيلومترات شمال شرقي مدينة عفرين. وقال المرصد إن المنشأة توفر المياه لمئات الآلاف من السكان والنازحين في منطقة عفرين. ومنذ بداية الصراع السوري في 2011 أقامت وحدات حماية الشعب الكردية ثلاث مناطق خاضعة لحكم ذاتي في الشمال، منها عفرين. واتسعت رقعة الأراضي التي تسيطر عليها منذ انضمت للولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش.