قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايجور كوناشينكوف، أمس، إن هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) حصلت على أنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات في سوريا، وأكدت الوزارة أنها قامت بتعزيز الدفاعات حول قواعدها العسكرية في سوريا، فيما اعلن الكرملين انه لا يستبعد حصول لقاء بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، لبحث الوضع في سوريا.واتهم كوناشينكوف في بيان «جبهة النصرة» بالعمل على نسف العملية السلمية في مناطق خفض التوتر في سوريا، مؤكدا أن القوات الروسية تواصل مهام الرقابة في هذه المناطق. وأضاف أن الطائرات الروسية تواصل كذلك مهام الرقابة في محافظة إدلب، موضحاً أن الجانب التركي لم يقم حتى الآن نقاط رقابة وفقاً للالتزامات المتفق عليها.وأوضح أن «جبهة النصرة» تعمل على طرد فصائل المعارضة المعتدلة من مناطق خفض التوتر بعد تلقيها إمدادات كبيرة من السلاح والمال. وذكر أن «جبهة النصرة» التي تعتبر أحد فصائل تنظيم القاعدة في سوريا، تحولت إلى أداة في يد دولة، أو مجموعة من الدول المتطورة تكنولوجيا التي لا ترضى عن الدور الروسي في سوريا.ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في المجلس الفيدرالي الروسي فرانس كلينتسيفيتش قوله أن «المسلحين استخدموا منظومات صاروخية من طراز «ايجلا» في إسقاط المقاتلة الروسية فوق إدلب السبت الماضي». وأضاف كلينتسيفيتش أن القوات الخاصة السورية تمكنت من الحصول على حطام المقاتلة الروسية من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وتعتبر منظومات (ايجلا) وهي روسية الصنع دخلت الخدمة لدى القوات المسلحة في أغلبية دول الرابطة المستقلة (الجمهوريات السوفيتية السابقة). من جهة أخرى، نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها امس، إن روسيا تعزز دفاعات قواعدها العسكرية في سوريا، وتراقب الوضع في منطقة خفض التوتر في إدلب نظراً لأن تركيا لم تنشر حتى الآن مواقع للمراقبة في المنطقة. ونسبت وكالة إنترفاكس إلى فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي قوله إن روسيا تتحدث مع تركيا بشأن الوصول إلى موقع تحطم طائرة روسية من طراز سوخوي-25 أسقطت قرب إدلب في شمال سوريا.في غضون ذلك، قال الكرملين امس، إن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان، والإيراني حسن روحاني، على اتصال مستمر لبحث الصراع الدائر في سوريا. وأضاف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في اتصال هاتفي أن الزعماء الثلاثة لا يستبعدون اللقاء لبحث الوضع، لكن لا توجد خطط فورية من جهته، قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي، إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، سيذهب إلى إيران إجراء محادثات مع الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف. وأضاف في مؤتمر صحفي في أنقرة أن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستبحث خلال الزيارة. (وكالات)
مشاركة :