شهد مطار دبي واقعة غريبة من نوعها، حيث أتى المخاض امرأة داخل حمام السيدات، لكنها لم تطلب المساعدة، وظلت موجودة بمفردها فترة قاربت أربع ساعات، ليكتشف الجميع في النهاية أنها ولدت داخل الحمام. وقال مدير الإدارة العامة لأمن المطارات بشرطة دبي، العميد علي عتيق بن لاحج، لـ«الإمارات اليوم» إن «الواقعة بدأت حين لاحظت عاملة نظافة بمطار دبي أن امرأة دخلت إلى حمام السيدات، وظلت هناك فترة راوحت بين ثلاث وأربع ساعات». وأضاف أن العاملة حاولت طرق الباب أو فتحه، لكنها وجدته محكم الإغلاق من الداخل، وسمعت أصواتاً غريبة، فظنت أن المرأة تعاني شيئاً ما، فأبلغت رئيسها بالعمل الذي خاطب بدوره الضابط المناوب بالإدارة العامة لأمن المطارات. وأشار بن لاحج إلى أن الضابط أرسل عنصراً من الشرطة النسائية مع عدد من زملائها، وتبين من خلال معاينة الموقف أن المخاض أتى المرأة الموجودة في الداخل، وبحسه الأمني اشتبه في قرار عدم استغاثتها أو لجوئها إلى الجهات المعنية لمساعدتها، وخاف من أن ترتكب شيئاً بحق نفسها أو الجنين، واستدعى الإسعاف الذي حضر على الفور. وذكر أن الإسعاف استطاع دخول الحمام برفقة الشرطة النسائية، وتبين أن المرأة ولدت في الداخل معتمدة على نفسها، فتم تقديم الإسعافات اللازمة لها ونقلها إلى مستشفى لطيفة لإخضاعها للفحوص الطبية وتقديم الرعاية للجنين، لافتاً إلى أنه بالتدقيق عليها تبين أنها تعمل لدى إحدى شركات النظافة. وأوضح بن لاحج أن مطار دبي يستقبل عشرات الملايين سنوياً بالإضافة إلى العاملين به، لذا يشهد دائماً حالات غريبة، كثير منها إنساني لارتباطه بضغوط السفر إلى حد كبير، لذا تحرص الإدارة العامة لأمن المطارات وشركائها في مطارات دبي على تخفيف هذا الضغط عن المسافرين باتخاذ إجراءات تسهل دائماً من الفترة التي يقضونها بالتنقل.