مدير «الإمارات للفضاء» : 22 مليار درهم استثماراتنا في القطاع

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن قطاع الفضاء الوطني يعد الأكبر في المنطقة، من حيث الاستثمارات وحجم المشاريع، فضلاً عن عدد الشركات التي تشغل القطاع، ليصل حجم استثماراته إلى أكثر من 22 مليار درهم، تشمل المشاريع الفضائية، والمبادرات، وغيرها، بجهود المؤسسات والجهات العاملة والمشغلة للقطاع في الدولة.وأشار إلى أن الإمارات تمتلك أكبر عدد من الأقمار الاصطناعية في الشرق الأوسط وإفريقيا، ليصل عدد الأقمار التي تشغلها الدولة إلى ثمانية حالياً، واثني عشر بحلول عام 2020 بإطلاق مجموعة من الأقمار لأغراض تجارية وبحثية وعلمية.وأضاف الأحبابي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن الإمارات تعد أول دولة عربية تصنّع الأقمار الاصطناعية بشكل كامل عبر مجمع التصنيع ضمن «مركز محمد بن راشد للفضاء»، من دون الحاجة إلى إرساله إلى الخارج، لضمان عمله بالشكل السليم، ما يشكل إنجازاً وطنياً جديداً يضاف إلى سجل الدولة الحافل.وأشار إلى أن كل هذه النجاحات التي حققها القطاع أتت بفضل الشراكات والعلاقات المتينة التي شكلتها الدولة مع نظيراتها من الدول المتقدمة في مجال الفضاء، حيث أثبت القطاع عبر مشاريعه وبرامجه المتقدمة التي طرحها وعمل على تطويرها وإنجاحها، عزم الدولة على خوض تجربة الفضاء وتحدياته، ما جذب أنظار العالم وقطاع الفضاء العالمي.ولفت إلى أن التطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع، استطاعت لفت أنظار مختلف الدول والوكالات الفضائية والمنظمات الدولية إلى قطاع الفضاء في الدولة، لتصبح بذلك الإمارات فاعلاً أساسياً في قطاع الفضاء العالمي، حيث فازت باستضافة «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية» في دبي 2020 الذي يعد من بين أكبر الفعاليات ضمن قطاع الفضاء العالمي، لكونه يستقبل آلاف الخبراء والمعنيين وصناع القرار، وأهم الجهات البحثية والأكاديمية والطلاب الذين يسعون إلى مشاركة الخبرات في مختلف المجالات.وقال إن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، وإطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، كانا الشرارة الأولى التي أعلنت دخول الإمارات سباق الاستكشاف الفضائي العالمي، تلاهما إطلاق مشاريع مهمة وحيوية جذبت أنظار العالم بطموحها، وأوقدت حماس جيل كامل من الشباب الطموح.وأوضح الأحبابي، أن إطلاق البرنامج الوطني للفضاء، جاء ليكون الإطار الجامع لعدد من المشاريع الحيوية، من بينها مسبار الأمل و«المريخ 2117»، و«برنامج رواد الفضاء»، وغيرهما من المشاريع الفريدة. ويعد «المريخ 2117» مشروعاً لتطوير المقدرات والكوادر الوطنية في الإمارات، تقود فيه الدولة تحالفات علمية بحثية دولية، لتسريع العمل على الحلم البشري القديم في الوصول إلى الكوكب الأحمر.ولفت إلى أن نمو قطاع الفضاء الوطني في الوقت الراهن، يقع بين يدي الفئات الشبابية التي تعمل على صناعة المستقبل وهي التي أكدت عبر المبادرات التي تطرحها والتكنولوجيا التي طورتها، عزمها على دفع هذا القطاع الذي يعد عاملاً أساسياً في دفع عجلة التحول نحو الاقتصاد المتنوع والمبني على المعرفة.وأوضح أن تركيز القطاع ينصب على توفير مختلف أشكال الدعم لهذه الفئات، من المهندسين العاملين فيه الذين حققوا الكثير من الإنجازات مؤخراً، في تطوير أقمار صناعية للطلبة في المدارس والجامعات، لجذبهم لدخول القطاع في المستقبل. لافتاً إلى أن القطاع يضم 600 موظف بنسبة توطين 50%.واستطاعت النهوض بالقطاع الوطني وتشكيل ملامحه وأطره التشريعية والقانونية، بإصدار السياسة الوطنية لقطاع الفضاء في الدولة. ونجحت في الحصول على الاعتراف من مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والوكالات الفضائية العالمية، ووصل عدد مذكرات التفاهم التي وقعتها إلى 16، تشمل نواحي التعاون كافة.وأكد أن اهتمام الإمارات بعلوم الفضاء والفلك، يرجع إلى سبعينات القرن الماضي، عندما التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، فريق «وكالة ناسا» المسؤول عن رحلة «أبولو» إلى القمر، وكان حافزاً لتوجيه اهتمام الإمارات بالفضاء منذ ثلاثة عقود، ما أدى إلى ولادة قطاع وطني للفضاء مع تأسيس شركة «الثريا» للاتصالات في إبريل/ نيسان 1997 وشركة «الياه» للاتصالات الفضائية «ياه سات» بعد عشر سنوات في عام 2007. (وام)

مشاركة :