«أخبار الساعة»: مخطط «تدويل الحرمين» انحطاط أخلاقي وقيمي

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الحديث عن تدويل الحرمين الشريفين أمر مرفوض قطعاً؛ ولا يمكن لمسلم، أي مسلم، يحرص على دينه وحماية مقدساته ويهمه أمر أمته، أن يقبل بهذه المسألة تحت أي ظرف من الظروف، والمطالبة به يعد انتهاكاً صريحاً لكل المسلمات. وقالت، في افتتاحيتها تحت عنوان «الحرمين الشريفين خط أحمر»، إن إثارة مسألة التدويل في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة، وفي سياق خلافات سياسية تعبر حقيقة عن مستوى من الانحطاط الأخلاقي والقيمي، وهي لا تخدم إلا أعداء الإسلام وأولئك المتربصين الذين يستغلون الأحداث الجارية من أجل خلق الفتن ونشر ثقافة الكراهية. وأضافت النشرة، التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن المطالبة بشكل مباشر أو غير مباشر، تصريحاً أو تلميحاً، جِدَّاً أو هزلاً، بتدويل الحرمين الشريفين، سواء كان من قطر أو غيرها، أمر لا يمكن لعاقل أن يقبل به، وهو ينطوي على خطورة كبيرة يبدو أن من يقف وراءها لا يعيها، أو ربما يدركها، ولكنه أوجدها ليستغلها، وهذا يستوجب الإدانة والاستنكار، وقد أدانت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هذه المطالب ورفضت بشكل قاطع ما تروج له وسائل إعلام تابعة لقطر، أو ربما بعبارة أدق، لبعض الجهات والقيادات العليا في الإمارة. ونبهت إلى أنه لا شك في أن هذه المطالب تعبر عن سوء تقدير للعواقب وعن ارتباك يفقد من يقف وراءه ويروج له صوابه، ولا شك أيضاً في أن هذه المحاولات ستفشل. وأشارت إلى أنه بقي أن نقول، إن موضوع التدويل كان قد طُرح منذ عقود من قِبَل من كان يروج لتقسيم المنطقة، ضمن المخططات التي تتآمر عليها، ونحن نرى للأسف بعضاً منها يتحقق، حيث تعاني عدد من الدول العربية المهمة، ومنذ اندلاع ما يسمى الربيع العربي، مشاريع تقسيم حقيقية، تنذر بمزيد من الفوضى. واختتمت النشرة بالقول: نحن هنا نؤكد أن المملكة العربية السعودية ستبقى، بإذن الله تعالى، عصية على كل هذه المحاولات اليائسة، كما أن الحرمين الشريفين سيبقيان كما عهدهما المسلمون في أيدٍ أمينة، حيث يعمل خادمهما الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايتهما، وحمايتهما، ولا أحد يستطيع أن ينكر ما تقدمه المملكة للمقدسات وزوارها، وهي مستعدة دائماً وأبداً للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ عليهما، وستبقى مكة، كما أراد الله سبحانه وتعالى، المقصد الذي تهوي إليه أفئدة الناس وهم يأتون إليه «من كل فج عميق»، وستبقى مدينة رسول الله محفوظة بحفظ الله ورعايته.

مشاركة :