كشفت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان عن طريق عادل بن تركي الثبيتي، ممثلها في الطائف، عن متابعتها واقعة عنف أسري من قِبل زوج على زوجته وثلاثة من أطفاله، دامت أكثر من عشر سنوات في إحدى القرى جنوب محافظة الطائف. وقال الثبيتي لـ"سبق": تم رصد المقطع الصوتي للحالة، وطلبها المساعدة، وتواصلت الجمعية مع وحدة الحماية والجهات ذات الاختصاص، وتم اتخاذ الإجراءات النظامية في التعامل مع البلاغ. مؤكدًا أن هناك - ولله الحمد - تعاون بين الجمعية وجهات الاختصاص للتعامل مع البلاغات التي تصل إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أو ما يتم رصده من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.. مبينًا أن الجمعية لا تزال تواصل متابعة الحالة، وإعداد تقرير بما يتم حيالها. وكانت مقاطع صوتية قد انتشرت في الأيام القليلة الفائتة لسيدة سعودية، تناشد فيها باكية إنقاذها من عنف زوجها وضربه المستمر لها ولأطفالها الثلاثة، وتطالب بالتحرك العاجل حيالها؛ كونها مهددة بالطرد من المنزل. "سبق" توصلت للسيدة المعنية بالحالة، وهي في الأربعينيات من عمرها، ومتزوجة منذ قرابة 17 عامًا، ولديها من الأبناء (بنت 12 عامًا، وولدان 10 و6 سنوات). وقالت: أقع تحت عنف الزوج أنا وأطفالي منذ 10 سنوات؛ إذ يستخدم العصا واليدين في ضربه. وهناك تقارير طبية صدرت بذلك بعد التأثر جسديًّا ونفسيًّا. مشيرة إلى أنها كانت قد أبلغت الشرطة في موقع سكنها، وتم استدعاء زوجها، وأخذ التعهد الخطي عليه بعدم معاودة ذلك التصرف معها، ولكنه تمادى وتمرد - على حد قولها - واستمر في تعنيفها دون توقف؛ ما دفعها للمناشدة عبر مقاطع صوتية، انتشرت خلال الأيام الثلاثة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، للوقوف معها وإنقاذها. وذكرت في معرض حديثها أن زوجها منع أكثر من مرة السائق من إيصال أبنائها للمدارس في محاولة منه لمنعهم من استكمال تعليمهم. وطالبت الجهات المسؤولة بتأمين سكن لها ولأبنائها بعيدًا عن الزوج من باب حمايتها وحمايتهم من عنفه بعد تهديده لها بطردها من المنزل، وإيقافه جبرًا عن تلك الممارسات خوفًا من تطور الموقف لأكبر مما يقع عليهم حاليًا. مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا توجد أسباب تدفعه لذلك، وأنه تغيُّر طرأ عليه مؤخرًا، لا تعرف مبرراته ودوافعه.