قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى والتجاوز عن الذنب وعدم المؤاخذة به.وأضاف "عاشور" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن الاستغفار في الدين مكانة عظيمة، فهو مطلوب من كل الناس دون استثناء ولكن دون فرض، بل للترغيب فيه، ومن روعته أنه يجوز في أي وقتٍ وبدون وضوء، فلا يُشترط الوضوء حتى يستطيع الإنسان أن يستغفر ربه وقد قال جلَّ وعلا في كتابه الحكيم { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}، فالاستغفار هو مفتاح الرزق من أمطار وأبناء وأموال، وكثيرًا ما نسمع من الحكماء؛ عندما يجدون شخصًا ابتلاه الله سبحانه وتعالى أن يقولوا له "أكثِر من الاستغفار"، وهذا الأمر لم يأتِ عبثًا؛ ولكن نظرًا لِما في الاستغفار من وعدٍ من الله عزَّ وجلَّ بالفرج والنعيم.وتابع "ولُزوم الإستغفار يستلزم تدريبًا وترويضًا للنفس حتى لا تتعب من هذا الأمر، فالإنسان الذي يرغب في لزوم الاستغفار؛ يجب عليه أولًا أن يقتنع بفوائد الاستغفار والتي وإن لم يرها في الدنيا؛ فهي مخزونٌ له من الحسنات يوم القيامة. يمكن للإنسان أن يستغل أوقاته التي لا يكون فيها قائمًا بأي عمل بالاستغفار، حيث جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل همٍّ فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب).
مشاركة :