اتّهم النظام السوري القوات الجوية الإسرائيلية بشنّ هجوم على موقع عسكري في ريف دمشق فجر أمس، وأعلن تصدي دفاعاته لصواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي من داخل الأراضي اللبنانية، من دون أن يحدد الموقع المُستهدف، فيما لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن الصواريخ سقطت قرب جمرايا التي تضم مركزاً للبحوث العلمية مرتبطاً بوزارة الدفاع ومستودعات أسلحة لقوات النظام وحلفائه. وذكرت قيادة القوات النظامية في بيان أن «طيران العدو الإسرائيلي أقدم عند الساعة 3:42 فجراً على إطلاق صواريخ عدة من داخل الأراضي اللبنانية على أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق»، وأشار إلى تصدي وسائط دفاعه الجوي و «تدميرها معظم الصواريخ». ولفت «المرصد» إلى أن «بعض الصواريخ الإسرائيلية أصابت أهدافاً عسكرية» قرب دمشق، مشيراً إلى أن «نظام الدفاع الجوي السوري تصدّى لبعض الصواريخ لكن أخرى أصابت مستودعات للذخيرة قرب جمرايا». وأتت هذه الغارات بعد ساعات على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مرتفعات الجولان السورية المحتلّة الثلثاء، وإطلاقه تحذيراً جديداً لـ «أعداء اسرائيل» من الإقدام على «اختبار» قوتها. ونادراً ما تعترف إسرائيل بشنّ الهجمات، لكنها كررت مراراً أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سورية، أو بأن تكون لـ «حزب الله» اللبناني أسلحة في سورية من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل. ورفض زعيم حزب المستوطنين «البيت اليهودي» وزير التعليم نفتالي بينيت التعليق على الاتهامات السورية، غير أنّه أكد في حديث إلى الإذاعة العبرية أمس، إن إسرائيل تنفذ عمليات هجومية حالياً «كي تمنع تهديدات قد تنشأ في المستقبل أمام ناظريها». وأضاف أنه لا يتوقع حرباً على الحدود مع لبنان وسورية، لكنه شدد على أن تل أبيب «تعمل كل ما يلزم من أجل تفادي الحرب، وعليه تقوم بعمليات هجومية وقائية».