مخزون البويضات ينضب لدى مريضات السكري بشكل أسرع حيث يتدهور هرمون الأستروجين بشدة مما يؤثر بالسلب على امتصاص الأنسولين.العرب [نُشر في 2018/02/08، العدد: 10894، ص(17)]ضرورة استشارة طبيب أمراض نساء بصفة دورية هامبورغ (ألمانيا)- قالت البروفيسورة بيترا شوم-دريغر إن داء السكري يُعجّل بانقطاع الطمث؛ حيث تصل مريضات السكري إلى هذه المرحلة الحرجة من العمر المعروفة “بسن اليأس” مبكرا مقارنة بقريناتهن اللواتي لا يعانين من السكري. وأوضحت عضو الجمعية الألمانية للسكري أن مخزون البويضات ينضب لدى المريضات بشكل أسرع، مشيرة إلى أنه مع عجز المبايض عادة ما يتدهور هرمون “الأستروجين” بشدة، مما يؤثر بالسلب على امتصاص الأنسولين، وهو ما يسفر عن تقلبات مفاجئة في مستوى السكر بالدم، حتى لدى المريضات اللواتي يكون مستوى السكر لديهن مضبوطا. وبالإضافة إلى ذلك، يرتفع لدى مريضات السكري في مرحلة انقطاع الطمث خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بأقرانهن اللواتي لا يعانين من السكري. ولتجنب هذه المخاطر، تنصح البروفيسورة الألمانية مريضات السكري باستشارة طبيب أمراض نساء بصفة دورية. وشددت على أهمية ضبط مستوى السكر بالدم دائما قدر المستطاع والحفاظ على وزن الجسم الصحي، وذلك من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية واتباع نظام غذائي صحي يقوم على الإكثار من الخضروات والفواكه قليلة السكر والابتعاد عن الدهون والحلويات. ودرس الكثير من العلماء العلاقة المترابطة بين الإصابة بالسكري وفترة بلوغ سن اليأس، وفي الوقت الذي اكتشف فيه شق من الباحثين أن المرض يعجّل بانقطاع الطمث، بيّن شق آخر أن العكس صحيح أيضا. فقد كشفت دراسة علمية سابقة شملت أكثر من 125 ألف امرأة أن النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث مبكرا أو متأخرا هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وأوضح الباحثون البريطانيون خلال الدراسة المنشورة عبر موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن انقطاع الطمث في وقت مبكر قبل سن الـ46 يرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمعدل 25 بالمئة، أما النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث بعد سن 55 عاما ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بالمرض بمعدل 40 بالمئة. وأشار الباحثون إلى أن مرض السكري من النوع الثاني يأخذ 10 بالمئة من ميزانية الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ويؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تهدد الحياة بداية من السكتة الدماغية وأمراض القلب.
مشاركة :