الأمم المتحدة تحذّر من أن المجموعات المرتبطة بالقاعدة لا تزال تشكل التهديد الإرهابي الأبرز في بعض المناطق مثل الصومال واليمن. العرب [نُشر في 2018/02/08]جبهة النصرة أحد أقوى فروع تنظيم القاعدة نيويورك - أعلن مراقبون تابعون للأمم المتحدة في تقرير الاربعاء ان تنظيم القاعدة لا يزال "صامدا بشكل ملفت" ويشكل خطرا أكبر من تنظيم داعش في بعض المناطق. ويوضح التقرير الذي رُفع إلى مجلس الامن الدولي كيف ان فرع القاعدة في اليمن يشكل مركزا للتواصل لمجمل التنظيم، ويضيف ان "المجموعات المرتبطة بالقاعدة لا تزال تشكل التهديد الارهابي الابرز في بعض المناطق مثل الصومال واليمن والدليل على ذلك الهجمات المتواصلة والعمليات التي يتم افشالها باستمرار". ويتابع التقرير ان المجموعات المرتبطة بالقاعدة في غرب افريقيا وفي جنوب آسيا تشكل خطورة أكبر من مقاتلي تنظيم داعش "غير القادرين حاليا على فرض أنفسهم في موقع قوة". لكنه حذر من احتمال حصول تعاون بين مجموعات مرتبطة بتنظيم داعش وأخرى تابعة للقاعدة في بعض المناطق ما يمكن أن يشكل تهديدا جديدا. واضاف التقرير ان في سوريا لا تزال جبهة النصرة أحد أقوى وأكبر فروع تنظيم القاعدة في العالم"، ومقاتلوها "يلجأون إلى التهديد والعنف والحوافز المادية" لضم مجموعات مسلحة صغيرة، مشيرا إلى ان عدد مقاتلي هذه الجبهة يتراوح بين 7 و11 الف شخص من بينهم آلاف المقاتلين الأجانب وهي تتخذ معقلا لها في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا. وجبهة النصرة المصنفة على لائحة المنظمات الإرهابية الدولية على رغم إعلانها في صيف العام 2015 فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة وتبديل اسمها إلى جبهة فتح الشام، هي المكون الرئيسي في هيئة تحرير الشام التي أبصرت النور بعد اندماج جبهة فتح الشام مع فصائل إسلامية أخرى مطلع 2017. أما في ليبيا فلا يزال تنظيم داعش يحاول كسب موطئ قدم وعزز وجوده بمقاتلين عادوا من العراق وسوريا. كما تبقي حركة بوكو حرام التي امتد نفوذها إلى خارج نيجيريا خلايا صغيرة في ليبيا يمكن ان تنتقل إلى دول أخرى في المنطقة. ويضيف التقرير ان "الدول الأعضاء تعتبر انه من الممكن ان يكون قياديو تنظيم داعش في ليبيا يتحركون في مناطق نزاع أخرى في غرب افريقيا والساحل".
مشاركة :