أطلقت الهيئة الدولية لمراقبة الإدارة السعودية للحرمين، أمس الأربعاء 7 فبراير/شباط 2018، عريضة للاتحادات والمؤسسات الإسلامية، تطلب فيها تفويضاً ودعماً لرسالتها ورؤيتها، وما تحاول تحقيقه بهدف الوصول إلى إدارة سليمة للأماكن المقدسة في السعودية. والدعم يأتيان بسبب احتكار السعودية لجميع القرارات الهامة والرئيسية حول كيفية إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة، وعدم المشاركة والتشاور مع أي دولة أو منظمة إسلامية في كيفية إدارة الحج والعمرة، وتهميش الجمعيات الإسلامية والعلماء في جميع أنحاء العالم من قبل الحكومات السعودية المتعاقبة. ، في يناير/كانون الثاني الماضي، لمراقبة إدارة السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة، بما في ذلك المواقع التاريخية الإسلامية في المملكة". وأضافت الهيئة في العريضة التي توجهت بها للمؤسسات الإسلامية، أن التفويض والدعم يأتيان لأن المملكة العربية السعودية توزع حصص حج وعمرة غير عادلة على الدول الإسلامية، مثل إعطاء حصص قليلة للبلدان ذات الأغلبية المسلمة مثل إندونيسيا وماليزيا والهند، وفي الوقت نفسه توزع حصصاً كبيرة على البلدان ذات التعداد السكاني المنخفض. وشدَّد بيان الهئية على أن هذا الوضع يجب أن ينتهي فوراً. وتطرق البيان إلى الحديث عن العديد من المخالفات التي ترتكب في حق الحجاج والمعتمرين، إذ تم اعتقال الذين يختلفون في الرأي مع إدارة السعودية، فضلاً عن استخدام الحج والعمرة كأداة مساومة وابتزاز، لحملهم على دعم السياسات الخارجية للسعودية، وصراعات السعودية الإقليمية تسببت في منع العديد من الدول الإسلامية من ممارسة شعائرها الدينية. وطالبت الهيئة الدولية في العريضة جميع ممثلي الاتحادات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية بتقديم الدعم والمساهمة في رؤيتها وعملها خلال الأشهر القادمة، ودعم هدف الهيئة في تعزيز حقوق المسلمين من أجل ممارسة شعائرهم الدينية بحرية وبدون قيود. ويأتي التحرك الأخير للهيئة وسط حالة من السخط السعودي، من دورها في مراقبة المقدسات الإسلامية بالمملكة، وأثار تقرير الهيئة الأخير دولَ حصار قطر، إذا أصدر وزراء ومسؤولون سعوديون وإماراتيون في توقيت واحد انتقادات لدور الهيئة. وشنَّ كل من المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، ووزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة هجوماً عنيفاً عبر سلسلة تغريدات تم نشرها على حساباتهم الرسمية على تويتر، معتبرين إدارة المملكة للحرمين خطاً أحمر لا يجب الاقتراب منه. ورصد التقرير الشهري الأول للهيئة، عن شهر يناير/كانون الثاني 2018، أبرز ما اعتبرتها "انتهاكات من السلطات السعودية لحق المسلمين في ممارسة عبادتهم في الأماكن المقدسة، وممارسة الابتزاز السياسي بحصص الحج، بالإضافة إلى استخدام منابر المساجد لأغراض سياسية، واعتقال وترحيل معتمرين بطرق غير قانونية". وتضمن التقرير الذي جاء نتاج رصد ميداني من قبل طواقم الهيئة العاملة، بعضَ الحقائق والشهادات والشكاوى على انتهاكات السعودية في إدارة الحرمين، قدمها للهيئة أشخاصٌ من جنسيات مختلفة، أبرزهم مصريون وأردنيون وأفارقة، وأرقاماً وحقائق عن عدد المعتمرين المرحلين.
مشاركة :