تعهدت الحكومة السودانية بإيصال معلومات سريعة ومجردة عبر غرفة متابعة المحتوى لمكافحة ما اعتبرته “شائعات” حول السياسات الاقتصادية والمالية. وجاء ذلك بعد أيام من توجيه الرئيس عمر البشير بتشكيل كتائب إلكترونية لمواجهة الحرب التي تواجه البلاد لإلحاق الهزيمة النفسية بالسودانيين. ونقلت وكالة السودان للأنباء، أن غرفة متابعة المحتوى بوزارة الإعلام بحثت أمس الأربعاء، برئاسة وزير الإعلام أحمد بلال كيفية متابعة الأحداث التي تمر بالبلاد والحد منها خاصة إثارة الشائعات حول السياسات الاقتصادية والمالية. وتراجع الجنيه السوداني بشكل لافت أمام الدولار بعد إجازة ميزانية 2018، التي أقرت رفع الدولار الجمركي إلى 18 جنيهاً ومضاعفة أسعار الخبز. وقال بلال في تصريحات صحفية بعد اللقاء: سنضطلع بدورنا الإعلامي بإيصال الحقيقة الكاملة والمجردة للناس أولاً بأول حتى لا يكونوا فريسة للشائعات الضارة بأن الاقتصاد سينهار. ودعا السودانيين الى توخي الحذر وتفادي الوسائط التي تنقل الشائعة وتزرع الهلع والفزع في البلاد. وأكد أن المجتمعين في غرفة متابعة المحتوى أمنوا على سلامة الإجراءات الاقتصادية الجارية، مؤكدين أنها ستؤدي حتماً إلى معالجة القضايا الاقتصادية بشكل جذري وعلمي، فضلاً عن محاربة الشائعات الضارة التي تستمد قوتها من بعض الجهات الخارجية وبعض الجهات المخابراتية وأيضاً وجود عملات مزيفة ساعدت في المضاربات المالية. وأفاد بلال، بأن الأوضاع أصبحت الآن تحت السيطرة، لافتاً إلى أن سعر الدولار سينخفض، مشيراً إلى أن الغرفة ستعمل على إيصال المعلومة الحقيقية للشعب. وواصل الجنيه السوداني، ارتفاعه مقابل الدولار في السوق الموازي، وبلغ سعره 34 جنيهاً، مقارنة بـ 39 جنيهاً الإثنين الماضي، بانخفاض 5 جنيهات دفعة واحدة، وذلك بعد أن انخفض إلى رقم قياسي أمام الدولار ووصل إلى 42 جنيهاً.
مشاركة :