حسين العابد:قال وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع أن جلالة الملك أبى إلا أن يعرض ميثاق العمل الوطني على استفتاء شعبي. وفي مداخلة له بالجلسة الأولى لمؤتمر ميثاق العمل الوطني المنعقد الآن بفندق الخليج؛ استذكر المطوع محطة اعداد ميثاق العمل الوطني. ولفت إلى أن لجنة إعداد ميثاق العمل الوطني تكونت من 46 عضويا جلهم يحملون أفكارا تقدمية تتواءم مع تطلعات كل التقدميين في البحرين، وكانت اللجنة تمثل كل القطاعات من الشعب، ولكل الأطياف. وأضاف»سُئلت إن كانت هناك صعوبات أمام لجنة الميثاق، وأتذكر موقفين، الأول حين حصلت هناك اختلافات حول نصوص مقترحة للميثاق، حينها رفعنا الأمر لجلالة الملك، فكان موقف جلالته مع الأمر الأكثر تقدمية، أما الموقف الآخر، فكان يختص بالمقترح المطروح بأن يعرض الميثاق على مؤتمر شعبي مؤلف من 500 شخص، ثم يتم أخذ تصريح لإحداث تعديلات دستورية، إلا أن جلالة الملك أبى إلا أن يستفتي الشعب، وهو ما حصل، وأحرز ذلك مشاركة منقطعة النظير». وأكد المطوع أن الاحتفال بميثاق العمل الوطني هو احتفال بتوافق الإرادة الشعبية مع إرادة الملك لبناء مستقبل زاهر للوطن وشعبه، منوها الى أن البحرين في عهدها الحديث مرت بثلاث مراحل تألقت فيها مواقف الشعب مع الحاكم، بدأت في عام 1869 حينما دعا الشعب الحاكم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للقدوم وتولي الإمارة، وفي عام 1970 حين صوت الشعب مؤيدا لعروبة البحرين واستقلالها للأبد، ثم وقف مجددا في التصويت على الميثاق. وقال بأن جلالة الملك ومنذ توليه مقاليد الحكم كانت لديه رؤية مبنية على قناعة،وعلى دراسة حقيقة للمواقف، مستدركا «من خلال معرفتي بجلالة الملك، أستطيع أن أقول، بأنه يؤمن بأن من لا يقرأ التأريخ بعمق لا يرى المستقبل بوضوح، وإن جلالته قرأ البحرين وقرر بضرورة وجود مشروع شامل وإصلاحي ينهض بالبلاد من مختلف النواحي».
مشاركة :