أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن اللقاء الذي يجمع اليوم، الخميس، بين وزيري خارجية مصر والسودان ورئيسي جهاز المخابرات في البلدين، هو آلية رباعية تأتي في إطار التشاور، وينم عن الوعي الاستراتيجي والتقدير المتبادل لأهمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعبر عن الفهم المعمق للقيادة السياسية للمخاطر التي تتعرض لها المنطقة وحرص البلدين المتبادل على العلاقات الثنائية بينهما.وقال حجازي، في تصريح خاص لـــ "صدى البلد"، إن اللقاء يجنب القاهرة والخرطوم الشوائب التي علقت بالعلاقات بين الجانبين بسبب بعض التطاولات الإعلامية والتراشقات غير الضرورية، مشيرا إلى أنه لدى الجانبين بعض المشكلات فيما يتعلق بقضايا تخص الأمن والسياسة والاقتصاد والمياه، ولذلك سيتم وضع كل هذه القضايا على المائدة.وأوضح أن الجدير بالعلاقات الأزلية التي تجمع بين شعبي وادي النيل أن توضع كل القضايا محل البحث والنقاش في إطار آلية يتفق عليها من قبل الجانبين، مضيفا أن هذه الآلية الشاملة تعد بداية لوضع أسس المرحلة القادمة للعلاقات المصرية السودانية التي يجب أن تبقى دائما بعيدا عن أي الشوائب والضغوط والتراشقات الإعلامية والتصريحات غير الضرورية وغير المسئولة.وأشار إلى أن هذا الأمر -الآلية الرباعية- يضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه الرئيس البشير في موضع لتأكيد العلاقات الأزلية، بحيث ترعاها الآليات الاستراتيجية للتشاور، معبرا عن أمله في أن تنتقل من مرحلة البحث السياسي والأمن إلى التواصل في آليات مشابهة في كل مجالات التعاون من اقتصاد وطب وتعليم وثقافة بحيث تكون هذه الآليات هي الجامعة بين الجانبين، إضافة إلى اللجنة العليا المصرية السودانية لمتابعة النتائج والتواصل بشأنها حتى تسوق العلاقات للمكانة التي تستحقها وتنطلق للآفاق المأمولة في شتى المجالات.وقال السفير محمد حجازي إنه رغم أن الواجهة في هذا اللقاء سياسية وأمنية إلا أنها ستتناول أيضا قضايا عديدة عالقة بين البلدين بما يسهم في استعادة العلاقات المصرية السودانية كما هو مأمول.واختتم السفير تصريحاته بأن اللقاء يحظى بمساندة القيادة السياسية في البلدين بعد لقائهما في أديس أبابا وبعد اللقاء الثلاثي بين زعماء مصر والسودان وإثيوبيا.
مشاركة :