أكد الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، أن الحفاوة التي استقبل بها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأولى لسلطنة عمان، عكست عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومصر منذ قرابة نصف قرن، حين تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الأمور فى بلاده عام 1970 خلفا لوالده السلطان سعيد بن تيمور آل سعيد.وسلط الكاتب الصحفي عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (مصر وسلطنة عمان.. النموذج والقدوة) - الضوء على عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان، مضيفا أن السلطان قابوس ينظر لمصر دائما على أنها ركيزة الاستقرار في المنطقة بما لها من تاريخ حافل فى الدفاع عن قضايا الأمة العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية.وأشار الكاتب إلى أن مصر تحفظ للسلطان قابوس أنه كان الزعيم العربي الوحيد الذي لم يقطع علاقاته مع مصر فى أعقاب زيارة الرئيس السادات للقدس، وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد لتحرير الأراضي العربية المحتلة منذ نكسة 1967 وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ولفت الكاتب إلى أنه حين وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مسقط فى زيارته الأولى، كان فى انتظاره تاريخ طويل من العلاقات التاريخية المتميزة بين مصر وسلطنة عمان، التي استعدت فى أبهى صورها لاستقبال الضيف الكبير، وكان على رأس مستقبليه السلطان قابوس الذي اصطحبه فى موكب مهيب حتى قصر العلم العامر فى قلب العاصمة العمانية، مما يعكس عمق العلاقات القوية بين الزعيمين والشعبين الشقيقين. وأوضح أن مسقط ازدانت بالأعلام المصرية والعمانية وصور الزعيمين السيسى وقابوس، وبرغم قصر مدة الزيارة، فإنها أتاحت الفرصة للرئيس السيسى والوفد المرافق له أن يشاهدوا على الطبيعة نماذج من التطور الذي شهدته عمان فى السنوات الماضية، والذي انعكس على أبناء الشعب العُماني الذين يشاركون فى نهضة بلادهم. وأكد الكاتب الصحفي عبد الله حسن أن أن مباحثات الزعيمين والوفدين المصري والعماني سادتها روح المحبة والأخوة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وتهدف بالدرجة الأولى لدعم المصالح المشتركة لكل من مصر وسلطنة عمان ستنعكس آثارها خلال الفترة المقبلة، مزيدا من التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين لتضرب المثل والقدوة فى العلاقات بين الأشقاء، وسط عالم مليء بالصراعات والخلافات تحيط به المؤامرات والأهداف الاستعمارية، لتظل علاقات الإخوة الواعية لمصالح الأمم والشعوب هي حجر الزاوية التي تتصدى للمؤامرات ومحاولات عرقلة مسيرة التقدم والاستقرار بين الأمم فى عالم اليوم.
مشاركة :