كشفت عمليات مداهمة وتحقيقات أجرتها الشرطة والادعاء العام وموظفو دائرة "صندوق الأسرة" بمدينة هامبورغ عن وثائق مزورة وحسابات وهمية متطابقة لثلاث وأربعين أسرة، حصلت بواسطتها على أموال من مخصصات الأطفال. كشفت صحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم (الأربعاء السابع من شباط/ فبراير 2018) عن حصول مجموعة شبان وشابات بالغين على مخصصات الأطفال لمدد تراوحت بين ثلاث إلى أربع سنوات كانوا خلالها مسجلين في مرحلة الإعداد التربوي أو باحثين عن فرصة عمل حسب إفادتهم. وكدليل على ادعاءاتهم، قدموا لدائرة  "صندوق الأسرة" طلبات تدريب أو طلبات عمل أو رفض طلباتهم من شركات كلها مزورة. ونقلت الصحيفة عن أحد المحققين أنّ "عناوين الشركات كانت وهمية وكذلك أرقام الهواتف، بل إنّهم عرضوا رسالة من شركة" 1000 توبفر" التي أعلنت إفلاسها وأغلقت قبل سنوات". الغريب حسب الصحيفة، أنّ نحو ثلث الوثائق المزورة قبلتها دائرة صندوق الأسرة ودفعت لهم 141 ألف يورو. المحتالون المشار إليهم كانوا شباناً بأعمار تقل عن 25 عاما، وكلهم تقريبا ذوي أصول مهاجرة. التحقيقات كشفت عن نشاط محموم لهم عبر مقاهي الشيشة ومجموعات على واتس آب بحثا عن شركاء في المؤامرة. الادعاء العام يقدر المشتبه فيهم بـ 78 شخصا في هذه القضية. ولا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى من يقف خلفهم، وقد توصل المحققون الى كشف شخصيات اثنين منهم وقد تقاسموا الأموال مناصفة مع المستفيدين. وعثر المحققون الجنائيون خلال حملة مداهمات شملت مساكن المتهمين على مزيد من الوثائق المزورة، وعلى مخدرات وأسلحة وعلم لتنظيم" الدولة الإسلامية". م.م/ ع.ج DW