أكدت مصر والسودان، الخميس، على أهمية العمل من أجل تعزيز المصالح المشتركة ومراعاة شواغر كل منهما واحترام الشؤون الداخلية والعمل المشترك والحفاظ على الأمن القومي للبلدين. وعقب اجتماع رباعي بالقاهرة لوزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي المخابرات، أكد بيان مشترك على "ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين... ورفع مستوى التعاون والتنسيق الثنائي إلى أعلى مستوى على النحو الذي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولتان للعلاقات بينهما ووضعها في الإطار الصحيح". قد يهمك/حلايب وشلاتين وسواكن واستدعاء السفير.. ماذا بين مصر والسودان؟ وعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، مؤتمرا صحفيا مشتركا للإعلان عن نتائج الاجتماع والقضايا التي جرى مناقشتها. وردا على سؤال من أحد الصحفيين المصريين عما إذا جرى مناقشة ملف جزيرة سواكن السودانية وإذا كان هناك نية لتتحول إلى قاعدة عسكرية تركية، قال غندور: "نحن تطرقنا لأهمية التنسيق فيما يتعلق بأمن البحر الأحمر والتنسيق يمكن أن يكون ثنائيا وسيكون إقليميا بين الأشقاء على جانبي البحر الأحمر". وأضاف وزير الخارجية السوداني: "الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) عندما زار السودان زار هذه الجزيرة وطرح إعادة ترميم كل المباني، وعرض أن تستخدم كجزيرة سياحية للمنفعة المشتركة، ولم يكن هناك أي حديث عن تعاون عسكري في هذه الجزيرة، ولم يكن هناك أي حديث على الإطلاق حول قاعدة عسكرية تركية لا في الجزيرة ولا في أي مكان في السودان". من جانبه، قال وزير الخارجية المصري: "تحدثنا في كل الموضوعات بشكل صريح وشفاف، وتوافقنا على أن لكل منا علاقات متشعبة على المستوى الإقليمي والدولي، ولكن هناك مبدأ راسخ بيننا أن هذه العلاقات لا تنتقص من العلاقات الثنائية وفي الوقت نفسه لا يتم أي نوع من العلاقة التي يترتب عليها أثر سلبي على الطرف الآخر مع مراعاة بعض الحساسيات وبعض التوترات في علاقتنا مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية". وأضاف: "لكن هذا لا يمنع أن نسير في علاقات مبنية على فكرة عدم الإضرار بأي من مصالحنا أو أمننا القومي، ولا يمكن أن نتصور أن يكون لمصر أي علاقات لها تأثير سلبي على السودان، وهذا ما أقره أيضا الوزير غندور في أسس ما تنتهجه السودان من سياسة في هذا الشأن".
مشاركة :