أكد إيغور بيليايف، السفير الروسي لدى الجزائر، وحدة مواقف روسيا والجزائر من الملفات الإقليمية، بما فيها الأزمة الليبية وتنامي التهديد الإرهابي في منطقة الساحل الإفريقي. وفي مقابلة مع صحيفة LExpression الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، ، الثلاثاء الماضي، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن موسكو والجزائر تبذلان جهودا مشتركة لدعم الوساطة الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة في ليبيا مبني على حوار شامل بين الأطراف، بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤون البلاد. كما صرح السفير بـأن الملفات الساحلية تعتبر موضع اهتمام بالغ من قبل روسيا والجزائر في الوقت الذي انتقل فيه التهديد الإرهابي إلى ليبيا والساحل الإفريقي. وفي تطرقه إلى تبعات "الربيع العربي"، اعتبر بيليايف أن الوضع في الدول التي شهدها أكثر شدة من "الربيع" الذي هز شرق أوروبا سابقا، مضيفا أن ظاهرة "الربيع العربي" كان هدفها زعزعة الاستقرار في تلك الدول ما ساهم في تزايد التهديدات الإرهابية. وأضاف أن "هذه الأحداث أثرت بشكل كبير على روسيا التي كان عليها أن تفقد العديد من الدول الصديقة، وليس من المستبعد أن تهز موجة الربيع شعوبا أخرى في المنطقة، واهتمامنا هو توقع الخطر". وتابع أن خطورة ظاهرة "الربيع العربي" التي تحمل في طياتها "آلية الانهيار الإرهابي المدمر" تجعل التعاون بين روسيا والجزائر، بخاصة في مجال محاربة الإرهاب، "محورا رئيسا"، الأمر الذي يعد أحد أسباب الاهتمام المشترك الذي توليه روسيا والجزائر بالوضع في ليبيا، نظرا لوجود تنظيم "داعش" فيها. وأواخر الشهر الماضي، بحث سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أثناء زيارته للجزائر مع رئيسها عبد العزيز بوتفليقة، جوانب التعاون الروسي الجزائري في مجال الأمن. ، حسب دائرة الصحافة في مجلس الأمن الروسي. وأثناء المشاورات الروسية الجزائرية حول المسائل الأمنية التي عقدها باتروشيف، تم التأكيد على أهمية العلاقة بين البلدين في سياق نمو التهديد الإرهابي والمتطرف في القارة الإفريقية، مع التركيز على المخاطر الناجمة عن نشاط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب العربي"، الذي يعزز علاقاته مع كل من تنظيم "داعش" وجماعة "بوكو حرام". المصدر: LExpression قدري يوسف
مشاركة :