أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي.. ينطلق اليوم

  • 2/8/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق رسمياً اليوم النسخة 23 لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، وسط تقارب بين الكوريتين، و«توتر» على خلفية المنشطات الروسية، يلقي بظلاله – كما البرد القارس – على الافتتاح. بعد أشهر من الترقب والحذر وسط توتر عسكري وسياسي بين الشمال والجنوب، والشمال والولايات المتحدة، اتخذ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون قرار المشاركة في الألعاب التي تستمر حتى 25 فبراير، وصولاً الى حد إرسال شقيقته كيم يو-جونغ لترؤس الوفد الشمالي. وعندما يتم إيقاد الشعلة الأولمبية في بيونغ تشانغ، هذه الزاوية المغمورة من العالم، تنطلق المنافسات بين نحو 3 آلاف رياضي من حول العالم يتنافسون على الذهبيات الـ102 التي ستوزع في 15 رياضة شتوية. التخبط سيد الموقف خلف الكواليس، لا يزال التخبط سيد الموقف في ما يتعلّق بقضية التنشط الروسي التي تلقي بظلالها مرة أخرى، بعدما عكرت أجواء الألعاب الشتوية عام 2014 والصيفية عام 2016. وبعدما فرضت حظراً شاملاً على الرياضيين الروس بسبب فضيحة التنشط المنظم الذي ترعاه الدولة الروسية، فتحت اللجنة الاولمبية الدولية «ثغرة» للسماح لأكثر من 160 روسياً «نظيفاً» بالمشاركة في الألعاب تحت علم محايد، مانحة الأمل لرياضيين روس آخرين بالحصول على فرصة الوجود في الألعاب من خلال الاستئنافات القانونية. إلا أن السجادة الحمراء فرشت للكوريين الشماليين. ففي أداء دبلوماسي حاز الميدالية «الذهبية»، وبعد أشهر من الصمت حول هذه القضية، اتخذت بيونغ يانغ قرارها وأعلنت بأنها سترسل وفداً إلى الألعاب. وأراح قرار الشمال الجار الجنوبي، وبدد مخاوف سادت خلال معظم فترة التحضير، لا سيما لجهة أمن الألعاب وتأثير التوتر على مبيعات التذاكر. أولمبياد السلام وتبدو الأجواء الآن أكثر إشراقاً وأقرب إلى الارتقاء لمستوى تسمية «أولمبياد السلام» التي أرادها الجنوب، بعدما كان الموعد الأولمبي المرتقب قد تأثر سلباً بقرار اللجنة الأولمبية الدولية منع الرياضيين الروس من المشاركة. ووافقت كوريا الشمالية التي قاطعت أولمبياد سيئول الصيفي عام 1988، على حضور أول أولمبياد لها في الجار الجنوبي، بعد محادثات أدت إلى نزع فتيل التوتر في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية البرنامج النووي والصاروخي الكوري الشمالي. ويشارك الشمال في الأولمبياد الشتوي بـ22 رياضياً في ثلاثة ألعاب. إلا أن الأهم سيكون الوفد المشترك في حفل الافتتاح، والفريق المشترك في منافسات هوكي الجليد النسائية. «ألعاب بيونغ يانغ» وستكون مشاركة البلدين بوفد مشترك في حفل الافتتاح الرابعة في تاريخ الألعاب الأولمبية بعد مرتين في الأولمبياد الصيفي (سدني 2000، وأثينا 2004)، ومرة في أولمبياد تورينو الشتوي 2006. وسيسير الوفد المشترك إلى الملعب الأولمبي خلف علم كوريا الموحّدة الذي سيحمله رياضيان من الجانبين. كما صمم زي موحّد خصيصاً لهذا الحدث. ولن تخلو الألعاب من «العدائية» الشمالية، إذ قرر زعيم بيونغ يانغ إرسال «جيش الجميلات» لأسر قلوب الجنوبيين، كما فعلت هذه المجموعة من المشجعات، حين تجاوزن الحدود بين الجارتين من أجل الوجود في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في بوسان عام 2002. الصقيع صداع في رأس الرياضيين ويواجه الرياضيون بأكملهم مشكلة الصقيع في هذه الفترة من السنة، مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية في الأيام الأخيرة. ومن المتوقع أن تبقى درجات الحرارة عند معدل مماثل خلال الحفل الافتتاحي الذي كشف عدد من الرياضيين أنهم قد يقررون عدم المشاركة فيه لأسباب صحية. (بيونغ تشانغ – أ ف ب)

مشاركة :