قال الدكتور زين نصار، الناقد الموسيقى بأكاديمية الفنون، ان "كل المبدعين على مر العصور نهلوا من نفس المنبع الذي شكل اتجاهاتهم وأسلوبهم الخاص"، وأشار إلى أن الملحن الكبير محمد القصبجى سار على نفس النهج إلى أن قدم شخصيته المستقلة من خلال الطابع المميز لألحانه، الذي لا تجده مكررا لدى أى ملحن آخر غيره، وقال: "إذا احتاج "القصبجى" توصيفا فنستطيع ان نطلق عليه بارتياحية شديدة انه "المجدد فى الغناء العربى" ، وهذا ما ظهر جليا فى أغنية "يا طيور" التى لحنها للفنانة أسمهان. وأضاف خلال ندوة بعنوان "محمد القصبجى" ضمن فعاليات محور "رموز مصرية" بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ، ان محمد القصبجى تأثر بشكل كبير بالبيئة التى تربى فيها ، حيث كان ابوه منشدا ، وهو ما اثر على تشكيل الوعى الفنى للملحن الكبير محمد القصبجى إلا انه لم يقلد الالحان التراثية، ولكنه كان مجددا ، وسعى دائما فى كل الحانه إلى التجديد ، فقد كان يتنوع بين الالوان اللحنية والغنائية المختلفة ، فقد قدم الحانا لليلى مراد ، تختلف عن التى قدمها لأم كلثوم ، تختلف عن التى قدمها لأسمهان ، والتى كانت علامة بارزة فى تاريخ هؤلاء المطربات.واختتم قائلا: "محمد القصبجى ظُلم حيا وميتا ، فلم يأخذ حقه فى حياته ولا حتى بعد مماته".
مشاركة :