الشارقة (الاتحاد) أكد الدكتور المهندس راشد الليم، رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والخاصة والجامعات ومراكز الأبحاث وفئات المجتمع كافة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتضمن 21 هدفاً تمت دراستها وتحديدها بدقة لتشمل الجوانب الفنية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على أن تكون منهج عمل لكل القطاعات خلال المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. جاء ذلك خلال ندوة التوعية بأهداف التنمية المستدامة التي استضافتها الجامعة الأميركية بالشارقة أمس الأول، بحضور الدكتور بيورن شير فيه مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وأكثر من 250 طالباً وطالبة. تأتي الندوة في إطار البرامج العلمية المشتركة بين الهيئة والجامعة والتي تهدف لتفعيل ودعم خطوات التوجه العملي ناحية التنمية المستدامة عن طريق العمل على تلبية الاحتياجات الحالية، والحفاظ على حق الأجيال القادمة في الحصول على احتياجاتهم من الموارد الطبيعية. وأشار الليم إلى أهمية التركيز على برامج متخصصة للطلاب والطالبات وأجيال المستقبل وصناعة جيل متعلم على أعلى مستوى يدعم ويعزز مفهوم التنمية المستدامة، وربط التعليم في الجامعة بالمجتمع المحيط، وتوظيف المعلومات التي يكتسبها الطلاب في مكانها الصحيح وتطوير التكنولوجيا وتنمية القدرات. وأكد أن الشراكة بين هيئة كهرباء ومياه الشارقة والجامعات تهدف لتعليم طلاب الجامعة كيفية إحداث نوع من التغيير المستدام عن طريق العمل ضمن مبادرات فعالة لبناء مجتمعات صديقة للبيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تتبنى هذا التوجه العملي والمتكامل ناحية التنمية المستدامة وإشراك جميع الطلاب من كل التخصصات بشكل عملي في المشروعات التي تنفذها، بجانب إيجاد مساحة للتعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والفنيين، وصولاً إلى إجراء نوع من البحوث الحقيقية المعنية بتحقيق التنمية المستدامة. وأشاد الليم بنجاح مبادرة «نحو طلبة مبتكرين» التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع جامعة الشارقة والجامعة الأميركية لتكريم البحوث والأعمال الإبداعية التي أجراها الطلاب والطالبات والتي تركز على إيجاد مصادر للطاقة المتجددة وبناء مجتمعات مستدامة. وأكد أن الـ 21 هدفاً التي تم استعراضها خلال الندوة تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في قمة أممية تاريخية لحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، ومكافحة عدم المساواة، ومعالجة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، حيث تم تطوير هذه الأهداف لتكون أكثر شمولية وفاعلية وتتضمن الجوانب كافة.