الانقسامات بين الناطقين بالهولندية والناطقين بالفرنسية سببا لانتقاد التحقيقات بشأن الخلية التي تقف وراء اعتداءات 2015 في باريس و2016 في بروكسل. وقال ماري أيضا إن القضية "لطختها" تسريبات صحافية في فرنسا وبلجيكا منعت حصول موكله على محاكمة عادلة وأنه "ليس هناك أي عنصر يسمح بإدانة عبدالسلام بتهمة الإرهاب". يحتقر حكم القانون وطلبت النيابة الفدرالية عقوبة السجن 20 عاما وهي الأقصى لكل من عبدالسلام وعياري اللذين يواجهان اتهامات متعلقة بالإرهاب، تتضمن القتل المتعمد وحيازة أسلحة محظورة في حادث اطلاق النار. وتم إحضار عبدالسلام إلى بروكسل من سجن قرب باريس تحت حراسة أمنية مشددة للجلسة التي جرت الاثنين. وكان قد نقل إلى فرنسا بعيد اعتقاله في مارس/آذار 2016. ومثل شريكه عياري (24 عاما) وحيدا أمام القضاء الخميس وكان يستمع بتركيز لمترجمه الذي كان يتكلم بالعربية ويعبس أحيانا يحيط به عناصر من شرطة النخبة الذين غطوا وجوههم بأقنعة. واتهم محامو الشرطيين الذين جرحوا في اطلاق النار في وقت سابق الخميس عبدالسلام الفرنسي المولود في بلجيكا من أصول مغربية، بازدراء المحكمة. وقال توم بوينز محامي اثنين من شرطة النخبة التي نفذت المداهمة في منطقة فوريست ببروكسل أمام المحكمة "إن سلوكه وانتهازيته يتعبانني". وأضاف "سيحتقر الجميع. لن يعترف بالمحكمة، لن يعترف بقوانينكم"، مضيفا "لكنه مع ذلك سيطلب توكيل محام يرافع في القضية أمامكم". وقد تستمر مداولات المحكمة عدة أسابيع قبل صدور حكم. وأحد ضباط الشرطة الذين أصيبوا في الاشتباكات وعرف عنه بالعنصر-9، لا يزال يعاني من مضاعفات بحسب محاميه. وقال بوينز للمحكمة إن موكله "يعاني جدا من جروح في دماغه". وتابع "يتعرض لنوبات صرع. فقد البصر والتوازن. العنصر-9 قام بواجبه وكل ما يطلبه هو أن تقوموا أنتم كمحكمة بمواصلة العمل الذي بدأه". وعبدالسلام هو الناجي الوحيد من خلية تنظيم الدولة الاسلامية التي نفذت اعتداءات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وقال الاثنين إن قراره رفض الإجابة عن الأسئلة هو أسلوبه في الدفاع وبأن "الصمت لا يجعلني مجرما". وكان ماري قد تولى الدفاع عن عبدالسلام بعد اعتقاله في بروكسل الذي جاء بعد 3 أيام على الاشتباك المسلح، لكنه انسحب بسبب سلوكه. غير أنه تولى الدفاع عنه مجددا كموكل قبيل المحاكمة وتمكن من ارجاء الجلسات من ديسمبر/كانون الأول 2017 ليتسنى له المزيد من الوقت للتحضير للمرافعات. وقال المدعون إنه عثر على أثار الحمض الريبي النووي لعبدالسلام في شقته في منطقة فوريست في بروكسل، حيث وقع إطلاق النار لكن ليس على الأسلحة نفسها التي استخدمت. والمحاكمة في بلجيكا تمهيد لمحاكمة أكبر لعبدالسلام في فرنسا في وقت لاحق في قضية اعتداءات باريس التي أعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها وأدت إلى مقتل 130 شخصا في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وكان ابراهيم شقيق عبدالسلام، أحد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات.
مشاركة :