أكدت وزيرة الاقتصاد الفلسطيني عبير عودة، اليوم الخميس، أن الانفكاك عن الاحتلال الاسرائيلي في المجال الاقتصادي سيسهم في تحقيق استقلال اقتصادي فلسطيني رغم المصاعب المترتبة على ذلك. وطالبت عودة، خلال الاجتماع الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، في الجامعة العربية، الدول العربية بالتعاون مع الجامعة لدعم الاقتصاد الفلسطيني والاستثمار لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال على الأرض الفلسطينية. وأكدت عودة، ضرورة دعم المنتج الفلسطيني من قبل المستهلك بدلا من المنتج الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هناك استراتيجيات اتخذت بهذا الشأن أهمها “زيادة الصناعة وزيادة المنتج في الاسواق الفلسطينية”، إضافة إلى جلب استثمارات لكي يكون هناك انتاج أكبر وتصنيع أكثر لكي يغطي السوق المحلية. وأضافت، أن مشاركة فلسطين هامة في هذه المحافل لأنها يجب أن تكون متواجدة لمتابعة القرارات الصادرة الخاصة بدعم الاقتصاد والاستثمار بفلسطين، بالإضافة إلى مقاطعة الشركات التي تعمل في المستوطنات لما له أهمية كبيرة. وأكدت عودة ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن الأمم العربية ومجلس الجامعة “المجلس الاقتصادي والاجتماعي” بخصوص دعم الاقتصاد الفلسطيني والتي لم تطبق. ودعت، الدول العربية إلى زيارة فلسطين، والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات الواعدة، والاستفادة من الحوافز الاستثمارية التي توفرها الحكومة الفلسطينية التي ستعود بالنفع على الاقتصاد الفلسطيني والمستثمر. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” محمد اشتية، قال إن القيادة الفلسطينية قادرة على فك ارتباطها الاقتصادي مع الاحتلال “تدريجيا”، داعياً إلى دراسة الانتقال إلى أي عملة أخرى غير الشيقل الإسرائيلي بما فيها العملات الرقمية. وأضاف اشتية الذي يشغل منصب رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار “بكدار”، في تصريح صحفي، أن الانفكاك يجب أن يعكس نفسه على الموازنة العامة، من أجل تخصيص الموارد اللازمة لهذا الغرض.