«لقاء المكاشفة» حلحل الأزمة بين القاهرة والخرطوم

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – أحمد متبولي| شهدت العلاقات المصرية – السودانية حلحلة وتجاوزاً للأزمة التي تصاعدت بين البلدين مؤخراً، عقب اجتماع وزيري خارجية البلدين ورئيسي المخابرات، طرحت خلاله «جميع القضايا» على طاولة النقاش التي اتسمت بالمصارحة والمكاشفة والارتياح، بحسب التصريحات الرسمية التي بدت متفائلة. البداية، كانت باجتماعين منفصلين بين وزيري خارجية مصر سامح شكري والسودان إبراهيم غندور، ورئيسي المخابرات اللواء عباس كامل ومحمد عطا المولي، صدر عنه بيان مشترك، أكد على ثوابت العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ومراعاة شواغل كل منهما، واحترام الشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي، بما من شأنه رفع مستوى التعاون إلى أعلى مستوى. كما أكد البيان مواصلة تعزيز التعاون «العسكري والأمني» وعقد اللجنة العسكرية، وكذلك اللجنة الأمنية في أقرب فرصة، وعلى دورية عقد آلية التشاور السياسي والأمني التي تضم وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في البلدين، وبما يعزز التنسيق، وحل أي شواغل قد تطرأ بين البلدين، مع الإعداد لعقد اللجنة المشتركة على المستوى الرئاسي خلال العام الجاري في الخرطوم. وشدد البيان على العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الأثيوبية حول سد النهضة، وأكد أهمية تصحيح التناول الإعلامي والعمل على احتواء ومنع التراشق ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات بين البلدين. وحالة الارتياح عكسها المؤتمر الصحافي بين وزيري خارجية البلدين سامح شكري وإبراهيم غندور، الذي قال إن الطريق ممهد لعودة سفير السودان إلى مصر في أي وقت، مؤكداً أن سحب السفير كان لاعتبارات معينة، وأنه بإزالة هذه الاعتبارات ستكون عودة السفير في أي وقت. ونفى غندور أي تعاون عسكري مع تركيا فى مدينة سواكن السودانية أو غيرها، مؤكداً أن المنطقة بها عدد مبان يبلغ 400 منزل، وأنه غير متاح وجود أي شخص آخر غير السودانيين، قائلاً: «لم يكن هناك أي حديث حول قاعدة عسكرية تركية في المدينة ولا في غيرها في أي مكان بالسودان، والرئيس التركي عرض إعادة ترميم وبناء المنازل القديمة، وعرض أن تستخدم كجزيرة سياحية للمنفعة المشتركة بين السودان ومصر». وكشف غندور أن الاجتماع شهد الاتفاق على أن تتحول اللجنة الثلاثية التي اتفق عليها في الاجتماع الثلاثي بين رئيسي مصر والسودان ورئيس وزراء أثيوبيا حول سد النهضة، إلى لجنة من تسعة أعضاء، تضم وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات بجانب وزراء الري.

مشاركة :