أمضى هداف ونجم فريق الوحدة، الأرجنتيني سبستيان تيغالي أسبوعاً مميزاً وتاريخياً مع النادي، أسهم خلاله بهدفين في لقاءي الوصل وحتا، جعلاه الهداف التاريخي للعنابي ولدوري الخليج العربي. وأكد الهداف الأرجنتيني أن الأهم بالنسبة لهم هذا الموسم في الوحدة الاستمرار في طريق المنافسة حتى التتويج بلقب الدوري، قائلاً إن لقبي «المئوية والهداف التاريخي للدوري» أفضل إنجازين له حتى الآن، مشيراً كذلك إلى أن من نقاط قوة الوحدة هذا الموسم، وفرة البدلاء الأكفاء على الدكة، ما يضع خيارات عديدة أمام المدرب الروماني لورينت ريجكامب، ويسهم في قوة منافسة الوحدة للعين والوصل على لقب الدوري. وأشاد خلال حديثه لـ«الإمارات اليوم» بالتألق الكبير الذي عليه حارس الفريق، الشاب محمد الشامسي، متوقعاً له مستقبلاً كبيراً، وقال أيضاً إن «الوحدة كما فاز على الوصل وهو منافس مباشر له، سيهزم العين» في تحدٍّ كبير من النجم الأرجنتيني للزعيم قبل لقاء القمة المرتقب بينهما، كما تحدّث عن أمور عديدة في الحوار التالي: ■هل اقترب الوحدة من لقب الدوري بعد طول غياب؟ السيرة الذاتية تيغالي من مواليد عام 1985، وبدأ مسيرته في دوري الدرجة الرابعة كلاعب ناشئ في فريق أتلتيكو كوليغاليس ببارغواي، قبل أن يلفت أنظار الفرق الكبرى. وخاض أول مسيرة احترافية له مع إيفرتون التشيلي، ثم انتقل إلى نادي لاسيرينا التشيلي، وبعده لعب في الدوري الكولومبي مع أوناس كالداس، وظهر معه للمرة الأولى في كأس ليبرتادوريس. وجاء تيغالي إلى الوحدة في يونيو 2013. لمحة تاريخية حقق تيغالي الفوز مع الوحدة ببطولة كأس الخليج العربي في موسم 2015 - 2016، والفوز أيضاً ببطولة كأس رئيس الدولة في موسم 2016 - 2017، وأخيراً الفوز ببطولة كأس السوبر في 20 يناير 2018. المناسبة شكلت مباراة الوصل في الجولة 15 من الدوري منعطفاً مهماً في مسيرة تيغالي، لأنها شهدت تسجيله الهدف 100 مع العنابي، ما جعله الهداف التاريخي للوحدة، كما عزّز رقمه بالهدف 101 في حتا في الجولة 16، ليصبح الهداف التاريخي للدوري بالمشاركة مع الغاني أسامواه. - وفرة البدلاء الأكفاء في كل المراكز من أسرار قوة الوحدة. - إذا أردت أن تكون بطلاً عليك امتلاك حارس جيد مثل الشامسي. - «المئوية والهداف التاريخي للدوري» أفضل إنجازين لي. - المشكلة الوحيدة التي نواجهها هي ضغط المباريات. ■■الجيد حتى الآن، وبعد كل هذه الجولات، أن مصير الوحدة في المنافسة بيده، إذ علينا ضمان تحقيق أقصى عدد ممكن من النقاط دون انتظار خدمات الآخرين، لكن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق، وعلينا أن نتعامل مع كل مباراة على حدة. وكما استطعنا الفوز على الوصل أحد المنافسين المباشرين على اللقب، سنهزم العين، ووقتها سيكون الوحدة على أعتاب اللقب، لكن بشرط عدم التفريط في أي نقطة. ■ما الذي جعل الوحدة هذا الموسم مميزاً؟ ■■نمتلك الإصرار والقوة والعزيمة والرغبة القوية في المنافسة على الدوري حتى النهاية، وظهر ذلك بوضوح في مباراة الوصل الأخيرة، حيث استطعنا العودة في النتيجة وتحقيق الفوز رغم الظروف التي واجهها الفريق، وهو يلعب بـ10 لاعبين طوال الشوط الثاني. ■ما المقومات التي تجعل الوحدة مرشحاً بقوة للّقب؟ ■■أهمها وفرة البدلاء الأكفاء في كل المراكز، والتعاقد مع مراد باتنا الذي أضاف الكثير للفريق، وعودة لاعبي الخبرة إلى مستواهم، في مقدمتهم محمد الشحي الذي أصبح إحدى الركائز الأساسية للفريق، وكذلك القائد إسماعيل مطر الذي توهج هذا الموسم، ويلعب دوراً مؤثراً مع الفريق.ويضاف إلى هذا ارتفاع مستوى معظم اللاعبين في مختلف المراكز، والجهود الكبيرة التي يبذلها الجهاز الفني لتطوير مستوى الفريق، وطريقة الأداء الجديدة التي نجحت حتى الآن بدرجة لم يتوقعها أحد، ناهيك عن الحارس محمد الشامسي، الذي قدم مباراة بطولية أمام الوصل، وبرهن أنه حارس كبير رغم صغر سنه، وعندما تريد أن تصبح بطلاً عليك أن تمتلك حارساً جيداً مثل الشامسي. ■سيزداد الضغط على الوحدة مع انطلاق أبطال آسيا، كيف ستتعاملون مع ذلك؟ ■■الوحدة لديه رغبة قوية في التأهل إلى الدور الثاني في المسابقة القارية، لكن المشكلة الوحيدة التي سنواجهها هي ضغط المباريات، سواء المحلية أو الآسيوية، وهو لا يتوقف على الوحدة فقط، بل يشمل الفرق المنافسة لنا في الدوري أيضاً. لكن أهم شيء نتمنى أن تبتعد عنا الإصابات، والوحدة قادر على إحداث التوازن المطلوب بين المحلي والقاري. ■ماذا يعني لك دخول نادي الـ«100 هدف» مع العنابي؟ ■■أشعر بسعادة كبيرة جداً، لأنه ليس من السهل تسجيل 100 هدف في أي دوري في العالم، لاسيما أن هذه الأهداف تم تسجيلها في مدة قصيرة لا تتجاوز خمس سنوات، أي بمعدل 20 هدفاً في الموسم الواحد، وهي نسبة عالية أفتخر بها، وأعتقد أن هذا الأمر هو أفضل إنجاز حققته مع فريق الوحدة، بخلاف أنني اصبحت منذ فترة لا تقل عن عامين الهداف التاريخي للنادي أيضاً. ■كيف يمكن لك استثمار هذا الإنجاز؟ ■■الأهم بالنسبة لي تسجيل مزيد من الأهداف للمساهمة في تتويجنا أبطالاً للدوري هذا الموسم، وعلينا بذل مجهود مضاعف من أجل تحقيق هذا الهدف، لأن أمامنا منافسَين قويين على اللقب، خصوصاً العين الذي يقاتل هو الآخر بشراسة. ■هل كنت تتوقع أن تصبح الهداف التاريخي للوحدة؟ ■■حقيقة لم أتوقع ذلك، أو حتى الوصول إلى نادي المائة في زمن قياسي. ومنذ قدومي إلى الوحدة من الشباب السعودي موسم 2013-2014، الوصول إلى 100 هدف ولقب الهداف التاريخي للنادي والدوري، أهم إنجازين لي مع الوحدة، والفضل في ذلك لجهود زملائي في الفريق والجهاز الفني الحالي بقيادة الروماني لورنت ريجيكامب والسابق أيضاً بقيادة المكسيكي خافيير أغيري. ■هل تشعر بالضغط كلما غبت عن التهديف؟ ■■ليس شرطاً أن يسجل المهاجم في كل مباراة، فهو قد يصنع الهدف أو يؤدي دوراً تكتيكياً يريده المدرب، لكن الجماهير تريد دائماً التسجيل بغض النظر عن الأداء أو المستوى الذي يظهر به المهاجم، وهذا أمر طبيعي جداً، ولا ألوم أحد من الجماهير عليه. ■كيف تشعر بعد معادلة رقم أسامواه جيان؟ ■■منذ أن سجلت الهدف الـ100 في الوصل، كنت أتطلع بقوة للتهديف، ولم يكن صعباً عليّ ذلك في المباراة التالية أمام حتا، التي أصبحت فيها الهداف التاريخي للدوري بالمشاركة مع الغاني أسامواه جيان، خصوصاً أن الأخير لم يعد يلعب الآن. ■هل تفوقك ناجم عن ضعف دفاعات الخصوم؟ ■■على العكس تماماً، فالمدافعون بمستوى قوي، وأغلبهم يلعب بقوة وشراسة، وشخصياً أجد صعوبة كبيرة في التسجيل، خصوصاً بعد أن قضيت مدة طويلة في الدوري الإماراتي، وحفظ الجميع طريقة أدائي.