استبعدت أسرة محمد البادي، الذي قتل دهسًا في أمريكا قبل يومين، أن يكون المزاح سبب مقتل ابنها، مؤكدة أنه قضى في حادثة متعمدة، تسبب فيها مبتعث سعودي آخر، تعرف عليه البادي قبل ثلاثة أسابيع من وقوع الحادثة، لافتة إلى وجود خلافات سابقة   بين الجاني والمجني عليه.   وقال إبراهيم البادي، وهو الشقيق الأكبر للقتيل: "ما حدث لم يكن مزاحاً ، بل بسبب خلاف بين الطرفين".   ونقلت صحيفة "الحياة" تصريحات عن شقيق المبتعث قال فيها إن الجاني، وهو شاب عشريني، يقبع الآن في أحد السجون، في قبضة الأجهزة الأمنية الأمريكية، إذ يخضع لتحقيقات دقيقة  ، مؤكداً أنه لا أحد يعلم أسباب الخلاف تحديداً.   وتابع: "الجاني تسبب في مقتل أخي دهسًا، بسرعة قصوى على خلفية خلاف نشب بينهما، ولم يكن في الأمر مزاح".   بدليل أن الجاني لم يتوقف بعد قيامه بجريمته، ولو من باب الاطمئنان على المجني عليه بعد الارتطام به بمركبته الموستنج.   وروى تفاصيل الواقعة بصوتٍ متقطع، وقال: "كان أخي وابن عمي محمد، برفقة الجاني بعد منتصف الليل في أحد المجمعات السكنية. والأمور كانت طبيعية بينهما، حتى اتصل الجاني بأخي الذي كان برفقة ابن عمي، وحينما حضر إليهما وقع خلاف بينهما.. وقام الجاني بالذهاب رغبة في الخروج من المجمع السكني، الذي لا يحوي إلا بوابة خروج واحدة".   وأضاف: "زاد أن الجاني أخطأ في الخروج من البوابة الصحيحة، فعاد بأقصى سرعة إلى البوابة التي دخل منها، في ظل وجود المجني عليه (أخي) أمام البوابة، وهو يطالبه بالتوقف، حتى اصطدم به، وقام بإكمال السير، وأوضح أنه تم نقل أخي إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة بعد ثلاث ساعات، إثر إصابته بنزيف داخلي في المخ  .   وكان يفترض أن يعود البادي إلى بلاده بعد أشهر، حاملاً شهادة البكالوريوس، في تخصص المالية، ليكمل نصف دينه بالاقتران بالفتاة التي عقد قرانه عليها، ولكن جثمان هذا الشاب (23 عامًا) سيعود إلى موطنه، الثلاثاء المقبل، ليواري الثرى في إحدى مقابر جدة.