أكد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن تدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي يعزز من مكانة شعب البحرين كسفراء للتسامح الديني والتعايش السلمي للعالم، مستعرضا بذلك ابرز ملامح تاريخ التعايش والتنوع الديني والمذهبي في البحرين والمنطلقات التاريخية ومساهمات حكام آل خليفة الكرام والشعب منذ تأسيس الحكم في الزبارة وفتح البحرين، والتي مهدت لكافة الانجازات الحضارية التي تعيشها المملكة اليوم.وقال في محاضرته التي نظمتها جمعية «هذه هي البحرين» بالتعاون مع «مركز عيسى الثقافي» للتعريف بمشروع مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بحضور أكثر من 300 شخص من الدبلوماسيين والشوريين والأكاديميين والإعلاميين، إضافة إلى ممثلي الأديان المختلفة والجاليات المقيمة في مملكة البحرين، بأن تاريخ البحرين يتميز عن غيره من الدول بالتعايش والتلاحم الحقيقي بسبب عدم تمركز أتباع المذاهب والأديان في قرى نائية، مستشهدا في ذلك بما تتميز به مدينة المنامة كحاضنة لمختلف الأديان والمعتقدات والفئات المجتمعية.وأكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة على أن «تاريخ البحرين لم يشر إلى أي محاولات جبرية أو قسرية لتحويل أديان ومعتقدات الرعايا والمقيمين، بل كان مساهما في تنظيم وإدارة وحماية الحريات الدينية»، موضحا أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وميثاق العمل الوطني قد أكدا على كفالة الدولة للحريات الدينية والشخصية وحرية التعبير والمساواة بين المواطنين أمام القانون في الحقوق والواجبات كدعامات أساسية لاستقرار المجتمع.وشدّد الشيخ خالد على أن مبادرة إنشاء مركز الملك حمد العالمي تجعل من البحرين مركزًا عالميًا رئيسيًا للاجتماعات والحوارات والمؤتمرات الهامة المتعلقة بتحقيق السلام والوئام بين جميع الأديان من جهة، والقضاء على الإرهاب والتطرف خاصة بين الشباب من جهة أخرى، ومستدلاً بمساهمات المجتمعات والطوائف الإسلامية والمسيحية واليهودية والبوذية والسيخية والهندوسية وجذورها التاريخية والتي توضح الحرية الدينية المتميزة للمملكة، وأن المبادرة حازت على إعجاب واشادات عالمية واسعة.من جانبها قالت بتسي ماثيسون أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين إن جمعية «هذه هي البحرين» قدمت ثلاثة مشاريع فريدة من نوعها في العالم تجسد تماما فلسفة القيادة الحكيمة لجلالة الملك المفدى، وهي تدشين كرسي جلالة الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا الايطالية، وإطلاق إعلان مملكة البحرين، وتدشين مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في مملكة البحرين الذي سيعلن عنه جلالة الملك المفدى في 14 مارس المقبل في مركز عيسى الثقافي، لتكون البحرين بذلك محطة عالمية للسلام والتفاهم والحوار بين الأديان.واستشهدت ماثيسون بكلمات جلالة الملك المفدى الحكيمة والمعبرة التي افتتح بها إعلان مملكة البحرين «إن الجهل ببواطن الأمور هو العدو الأول للسلام، لذلك فمن واجبنا أن نتعلم، ونتشارك، ونحيا معًا في ظل عقيدة الإيمان بروح من الاحترام المتبادل والمحبة»، مشيرة إلى أن المشاريع الثلاثة تعبر عن اهتمام جلالة الملك المفدى الكبير بالتعليم والبحث العلمي وكذلك نقل تجربة البحرين الرائدة في التعايش السلمي للمجتمع الدولي لتكون نموذجا يحتذى به.
مشاركة :