لندن - وكالات: وقّع أكثر من عشرة آلاف مواطن بريطاني عريضة يطالبون فيها رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بإلغاء زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى بريطانيا، نظراً للجرائم الخطرة التي يرتكبها في بلاده وخارجها. وجاء في نص العريضة، التي دشّنت على موقع العرائض الخاص بالبرلمان، أن «الموقّعين يرفضون زيارة ولي العهد السعودي كونه المسؤول الأول عن الجرائم التي ترتكب في اليمن، وغيرها من الدول في المنطقة، كما أن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان في العالم يعتبر من الأسوأ». واعتبر الموقّعون على العريضة أن «حياة الناس أغلى من صفقات الأسلحة»، داعين رئيسة الوزراء إلى إلغاء الزيارة بشكل فوري. ووقّع على العريضة أيضاً 22 نائباً برلمانياً في ظل الحملة المتواصلة رفضاً لزيارة ولي العهد السعودي للمملكة. ومع وصول عدد الموقّعين إلى عشرة آلاف، فإن الحكومة البريطانية تكون مُلزمة بالرد على مطلب الموقعين وفق القواعد التي تحكم العرائض التي تنشر على الموقع الحكومي الخاص. وكانت صحيفة «إنترناشيونال بزنس تايمز» الأمريكية قد قالت إن معارضي الحرب ودعاة حقوق الإنسان في بريطانيا ينوون تنظيم احتجاجات ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا في مارس المقبل. وذكرت الصحيفة أن الزيارة المزمعة أغضبت المجموعات التي تتهم السعودية بارتكاب فظائع ضد حقوق الإنسان في اليمن. وأضافت أن «الحملة ضد تجارة الأسلحة» اتهمت الحكومة البريطانية بالموافقة على تمرير صفقة أسلحة للسعودية تقدّر بأكثر من 4.5 مليار جنيه إسترليني (6.2 مليار دولار) منذ بدء الحرب في اليمن. وأكدت الصحيفة أن الحكومة وافقت على هذه الصفقة رغم زيادة الأدلة التي تشير إلى أن الضربات الجوية استهدفت المدنيين في المدارس والمساجد وحفلات الزفاف باليمن. وأضافت أن السعودية لا تزال من أسوأ البلدان فيما يتعلق بحقوق المرأة رغم الإصلاحات الأخيرة التي تشهدها المملكة. من ناحية أخرى، قالت صحيفة «تايمز» البريطانية: إن سلطات لندن أخبرت ناشطين ينوون الاحتجاج على زيارة ابن سلمان بأن الزيارة المزمعة ستكون من 7 إلى 9 مارس المقبل. من جهة أخرى، قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني إن زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا كان يفترض أن تجري الشهر الحالي، ولكنها أجّلت بعدما عبّر مسؤولون سعوديون عن قلقهم من احتمال مواكبة الزيارة بتغطية إعلامية سلبية، وتنظيم احتجاجات على سجل السعودية الحقوقي، ودورها في حرب اليمن.السلطات السعودية تعتقل الحقوقية نهى البلوي الرياض - وكالات: تداول مغرّدون سعوديون، أنباء عن اعتقال الناشطة السعودية «نهى البلوي» إحدى المدافعات عن معتقلي الرأي بالمملكة. وفي سلسلة تغريدات حملت اسمها نهى البلوي، قال المغرّدون: إن الناشطة السعودية تم اعتقالها تعسفياً، منتقدين انعدام حريّة الرأي والتعبير في المملكة. وقالت فاطمة: العظيمة نهى البلوي كانت مهتمة بقضية معتقلي الرأي وداعمة للحقوق. هي الآن معتقلة تعسفياً تواجه بشاعة الواقع منفردة، حرمت حتى من دعم معنوي عبر تويتر.. الحريّة لها. وأضافت: يؤلمني هذا الصمت شخصياً. يؤلمني كيف تدفعنا السلطة لتقبل الأمر بصمتنا. وكأنه موافقة، يؤلمني أننا عاجزون عن دعمها والوقوف بجانبها في أسوأ ظرف تواجهه. في الوقت الذي كشفت نور، أن نهى معتقلة منذ 13 يوماً، وغرّدت بالقول: نهى البلوي ناشطة حقوقية سعودية محتجزة منذ 13 يوماً. تم تجديد احتجازها 35 يوماً. لا يوجد أي تصريح رسمي عن سبب اعتقالها. لا يوجد مطالبات بالإفراج عنها من قبل الجمعيات النسائية والمدافعات عن حقوق المرأة السعوديات. بينما غرّد محمد: نهى البلوي وسيف الإسلام وكل المعتقلين مكانهم في وطن آخر يقدّرهم ويمكّنهم.. الظلم الوحيد الواقع علينا وعليهم، ولدنا في حدود يحكمها نظام استبدادي. فيما تساءل الناشط حمد الشامسي: هل فعلاً اعتقلت السلطات السعودية الكاتبة السعودية نهى البلوي؟!. لترد عليه حصة الماضي: نعم اعتقلت. واستنكرت فاطمة العيسى بالقول: سقف الحريّة يحتضر..!، على خلفية نقد سلميّ ومطالب سلمية مشروعة، نهى البلوي تقبع في السجن على ذمة التحقيق؟!. ذنبها الوحيد أنها صدّقت بأن المواطن شريك في التغيير ورأيه محل اهتمام! آتى الاهتمام بشكل عكسي!. ونهى البلوي، كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع فيديو في عدد من القضايا، ولها نشاط واسع ضد التطبيع مع (إسرائيل) وفي الدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة.