تيلرسون إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن ريكس تيلرسون سيستهل جولته في الشرق الأوسط، التي تبدأ من 11 فبراير (شباط) الحالي وحتى 16، من الأردن لتشمل تركيا ولبنان ومصر والكويت.وأوضحت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية، أن تيلرسون سيلتقي في العاصمة الأردنية عمان بالملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وستشمل المحادثات تأكيد العلاقات القوية بين الولايات المتحدة والأردن، ومناقشة إبرام مذكرة تفاهم جديدة حول المساعدات الأميركية للأردن، فضلا عن بحث قضايا إقليمية تشمل سوريا وفرص التوصل لاتفاقية سلام لـ«الشرق الأوسط».وفي أنقرة، ستهيمن عملية «غصن الزيتون» التركية في سوريا على مباحثات تيلرسون ونظيره التركي مولود جاويش. وفي بيروت، يلتقي تيلرسون بالرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن المتوقع أن تركز زيارة تيلرسون على دعم الولايات المتحدة للشعب اللبناني، والقوات المسلحة اللبنانية.كما يتوقف تيلرسون في القاهرة، للقاء مسؤولين مصريين وتعزيز الشراكة الأميركية - المصرية وبحث القضايا الإقليمية الرئيسية. وفي محطته الأخيرة، يشارك تيلرسون في مؤتمر إعادة إعمار العراق المقام في الكويت من 12 إلى 14 فبراير، وسيقود الوفد الأميركي المشارك في الاجتماع الوزاري بالكويت للتحالف الدولي لهزيمة «داعش». وقالت نويرت إنها «ستكون المرة الثالثة التي يجتمع فيها وزير الخارجية بنظرائه في التحالف، وأول مرة منذ تحقيق الهزيمة ضد تنظيم داعش في الرقة السورية، وفي العراق، وإعلان استعادة وتحرير الأراضي من تنظيم داعش».وأضافت نويرت أن «النقاشات ستبحث سبل تثبيت هزيمة دائمة لـ(داعش) في العراق وسوريا، ووقف أطماع التنظيم الإرهابي في التمدد إلى مناطق أخرى». وفيما يتعلق بمؤتمر إعادة إعمار العراق، أشارت نويرت إلى أنه سيناقش الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص والدعم الدولي للعراق. كما أوضحت أن تيلرسون سيجتمع مع عدد من كبار المسؤولين المشاركين في المؤتمر، كما سيلقي خطابا يسلط فيه الضوء على فرص القطاع الخاص في إعادة بناء البنية التحتية العراقية، وتحديث القطاعات الرئيسية في الاقتصاد العراقي.بموازاة ذلك، يشهد الداخل الأميركي توترا بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب حول قضايا الهجرة. وفي هذا الإطار، ألقت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي كلمة لمدة ثماني ساعات وسبع دقائق فيما يشكل رقما قياسيا للمطالبة بإصلاح الهجرة وحماية الشباب المقيمين بشكل غير شرعي والمعروفين بـ«الحالمين».وبدأت بيلوسي الكلام عند الساعة العاشرة صباحا ولم تتوقف حتى الساعة السادسة مساء، وظلت واقفة طوال تلك الفترة دون انقطاع ومكتفية بشرب بعض الماء بين الحين والآخر. ويقول مؤرخ مجلس النواب إن الرقم السابق كان لنائب ألقى كلمة بشكل متواصل طوال 5 ساعات و15 دقيقة في عام 1909، كما أكدت وكالة الصحافة الفرنسية.وتجيز إجراءات المجلس لبيلوسي بصفتها زعيمة للأقلية الكلام قدر ما تريد أو تستطيع، بخلاف مجلس الشيوخ حيث يحق لكل الأعضاء الكلام لمهل غير محددة وقد تجاوز الرقم القياسي 24 ساعة. وبينما يستعد أعضاء مجلس الشيوخ لمثل هذا الأداء بانتعال أحذية رياضية، كانت بيلوسي (77 عاما) ترتدي حذاء عالي الكعب.وقالت: «الحالمون يعيشون في أجواء من القلق وفي ظل سحابة من الخوف ويجب أن ينتهي التخاذل المعنوي للجمهوريين». وتابعت: «لا نية لي بالانتهاء»، وذلك بعد مرور نحو ست ساعات.وأمضت هذه النائبة من كاليفورنيا ساعات عدة وهي تقرأ رسائل وشهادات من شباب مقيمين بشكل غير شرعي ينتظرون أن يشرّع الكونغرس وضعهم. واحتجت بيلوسي على غياب أي إشارة إلى أوضاع مئات آلاف الشباب المحميين بموجب برنامج «داكا» الذي ألغاه الرئيس دونالد ترمب، في اتفاق حول الموازنة تم الكشف عنه في وقت سابق في مجلس الشيوخ.في غضون ذلك، واجه البيت الأبيض بدوره انتقادات واسعة بعد تقديم سكرتير موظفي البيت الأبيض روب بورتر استقالته، بعدما اتهمته زوجتاه السابقتان علنا بممارسة عنف عائلي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الأربعاء إن «الرئيس وكبير الموظفين (جون كيلي) كان لهما كامل الثقة في قدراته وأدائه»، مضيفة أنه «يستقيل من البيت الأبيض» لكنه سيبقى في منصبه حتى تعيين خلف له.وتلت ساندرز أمام الصحافيين بيانا لبورتر أكد فيه أن «هذه المزاعم المشينة خاطئة بكل بساطة. التقطت الصور التي سلمت لوسائل الإعلام قبل نحو خمسة عشر عاما والحقيقة التي تكمن وراءها لا تمت بأي صلة إلى ما تم وصفه». وتأتي استقالة بورتر بعدما نقلت مقالات نشرت في صحيفتي «ديلي ميل» و«ذي إنترسبت» شهادتين لزوجتي بورتر السابقتين، كولبي هولدرنس وجينيفر ويلفبي، تحدثتا فيهما عن اعتداءات جسدية ونفسية.

مشاركة :