تسببت سياسات النظام القطري في تصفية عملاق الإنشاءات البريطانية (كاريليون)، وذلك بعد المديونية التي تكدَّست عليها بسبب مشروع مدينة "مشيرب"، غير المكتملة في الدوحة. وكشفت جلسات الاستماع التي جرت بالبرلمان البريطاني أن المشروع الذي تبلغ قيمته 5.5 مليار جنيه إسترليني، هو السبب الأول في انهيار كاريليون وتصفية أصولها وتكبدها أكثر من مليار جنيه إسترليني من الديون، وفقًا لما أوردته صحيفة التايمز البريطانية. وقدم سبعة من المدراء السابقين للشركة أن أدلةً تؤكد أن قرارات النظام القطري هي السبب الرئيسي وراء تصفية "كاريليون"، حيث امتنعت الدوحة عن سداد مستحقات الشركة. و أشار الرئيس التنفيذي السابق للشركة، ريتشارد هوسون، إلى فاتورة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني مستحقة على قطر، ظلت دون أن تدفعها لمدة 18 شهرًا؛ وذلك نظير إعادة تطوير أجزاء من الدوحة استعدادًا لاستضافة كأس العالم 2022. وقال هوسون إنه حاول مرارًا وتكرارًا تحصيل الأموال من قطر أثناء زيارات شهرية إلى الدوحة، معترفًا بأنه زار قطر 10 مرات في سنة واحدة؛ لضمان سداد المدفوعات دون جدوى. وردًّا على سؤال من راشيل ريفز، الرئيسة المشاركة للجنة التحقيق في قضية انهيار الشركة، عن سبب عدم معرفة المساهمين وغيرهم بالمشكلة مع قطر، اعترف هوسون بأنه جرت مناقشات مع مدققي الحسابات حول هذه القضية؛ لكنه كان واثقًا، من أن الأموال ستدفع. لكن هوسون فوجئ بفصله بعد أربعة أشهر، دون أن يتم دفع فاتورة الدوحة، حسب قوله. وأشار إلى أن الشركة لم تكن قادرة على الابتعاد عن المشروع؛ بسبب الخسائر التي كانت ستتكبدها بسبب "سندات الأداء" التي تم الاتفاق عليها. التعليقات الاسم النص *
مشاركة :