الطالبة ضحية حادث باص المدينة تروي لـ"عاجل" تفاصيل مأساوية

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

روت الطالبة سارة عيضة الصبحي (المصابة في حادث الحافلة المدرسية) تفاصيل مثيرة عن الحادثة الأليمة، التي ارتطمت خلالها بمظلة سيارة، وتسببت في وفاة الطالبة ألماس الحربي وإصابة طالبتين أخريين، الأحد الماضي. وقالت الطالبة (في اتصال هاتفي مع عاجل): "كنت أجلس في المقعد بالحافلة، خلف صديقتي ألماس -رحمها الله- وبينما كنت واقفة لإخراج عبوة الماء من حقيبتي، فجأة، اقتحمت ماسورة حديدية الحافلة، وكسرت الزجاج". وتابعت: "تسبب الماسورة في إصابتي بالرأس، واستقرت في رأس ألماس، حيث انشق قليلًا في البداية.. طلبنا من سائق الحافلة التوقف؛ لكون الماسورة عالقة في رأس ألماس، وقد توقف قليلًا ثم أكمل المسير ولم يستمع لمطالبنا". وأضافت: "ربما كان يعتقد أن ما حدث مجرد تكسر للزجاج، ولم ينتبه للماسورة التي لا زالت عالقة في رأس ألماس حتى انشق بالكامل.. وعندما أبلغناه بأن الماسورة دخلت في رأس ألماس، وشاهد الدماء تنزل من رأسي سمعته يقول مندهشًا: يا ربي!! ما هذا؟! وقالت: "زاد صراخ الطالبات من رهبة الموقف الأليم، وانهمرت شقيقة ألماس -تدرس في الصف الرابع- في البكاء، وهي تشاهد أختها مضرجة بالدماء.. راحت تنادي: "أسعفوا أختي"، وأشارت الطالبة إلى أنه "خلال اقتحام الماسورة ودخولها في رأس ألماس لم تصرخ أو تبكِ". وبينت أن "ألماس تمدد جسدها على مقعدها.. كانت عيناها مفتوحة، لا تتحرك، ونزلت من الحافلة إلى سيارة الإسعاف، وكنت خائفة جدًّا، ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك"، موضحةً أن سائق الحافلة دائمًا ما يمر في طريقه من أمام المظلة، إلا أنه في يوم الحادث كان قريبًا منها ولم يوسع الالتفاف، كما أنه دائمًا يسير بسرعة ونطلب منه تهدئة السرعة لكنه "يطنّش" على حد تعبيرها، لافتةً إلى أن منزلها قريب من المدرسة، فكانت طلبت منه إيصالها أولًا، إلا أنه يجيبها بأن تسكت وتعود إلى مقعدها، رغم إصابتها من جراء تطاير زجاج الحافلة. وحول مبلغ الـ7 ريالات التي أعطتها لها الطالبة ألماس قبل وقوع الحادث بلحظات، وطلبت منها أن تحضر بها الحلوى والعصير في اليوم التالي، قالت الطالبة المصابة: "بعد عدّ المبلغ تبين أنها 11 ريالًا وليس 7 ريالات.. طلبت مني ألماس أن أحضر لها بطاطس وعصيرًا وحلويات، لكن الموت حال دون ذلك، وسأتبرع لها بهذا المبلغ". وأكدت الطالبة أن الحادثة الأليمة لم تفارق ذهنها وأنها لا تستطيع الذهاب إلى المدرسة، بعدما منحها المستشفى إجازة لمدة أسبوع إثر إصابتها، وقالت: "كيف أذهب للمدرسة بدون ألماس؟! هي صديقتي المقربة.. معي في كل وقت.. في الفسحة.. في الفصل.. في الحافلة، مع من سأمضي يومي الدراسي؟!". وقالت إن صديقة أخرى أبلغتها بعزم طالبات ومعلمات المدرسة الابتدائية "119" بجمع مبلغ مالي لبناء بئر باسم "ألماس" -رحمها الله- لتكون صدقة جارية على روحها. التعليقات

مشاركة :