كشفت مصادر في المعارضة السورية عن سقوط اكثر من 150 عنصراً من الميلشيات الإيرانية بين قتيل وجريح في قصف طائرات التحالف على ريف دير الزور الشرقي الخميس، مشيرة إلى أن معظمهم عناصر من حزب الله اللبناني وميليشيا «فاطميون» وافغان جلبهم نظام إيران إلى سوريا بهدف التغيير الديموغرافي في سوريا. وقالت مصادر: «العدد الاكبر من القتلى وقع في قصف طائرات التحالف على بلدتي خشام وطابية جزيرة» حيث كانت تتمركز الميلشيات وتستعد لشن هجوم على قوات الأكراد، واضافت: «ان عدد الجرحى حوالي 60 نصفهم من القوات الروسية، والباقي من ميليشيات حزب الله اللبناني واخرى مدعومة من نظام إيران، وضباط بالحرس الثوري». من جهتها، نفت مصادر اعلامية روسية، أمس، سقوط قتلى وجرحى روس في قصف طائرات التحالف شرق دير الزور، فيما هدد المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، الكولونيل رايان ديلون، أمس، بالرد على أي هجمات تستهدفهم وأيا كان مصدرها. وقال ديلون: «إن قوات التحالف تعرضت لهجوم لا مبرر له من قوات النظام»، مشيرا الى أن التحالف نسق مع الروس قبل وأثناء وبعد استهداف الميليشيات الإيرانية. في غضون ذلك، قتل أكثر من 200 مدني في أربعة أيام من الغارات العنيفة التي استهدفت الغوطة الشرقية لدمشق، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشن قوات النظام قصفاً عنيفاً على الغوطة الشرقية منذ الاثنين، اسفر مذاك عن مقتل 207 مدنيين، بينهم 58 مدنياً قتلوا أمس، في الغارات المستمرة.. وفي شأن منفصل، أكد رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، نصر الحريري، أن النظام يستخدم كل أنواع الأسلحة في الغوطة وإدلب بما فيها الكيماوية. وقال في مقابلة تلفزيونية: «إن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي صامتان أمام ممارسات النظام ضد المدنيين»، مشيرا إلى «أن ما يحدث في الغوطة وإدلب يقوض عملية السلام». وفي السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت: «إنها تؤيد دعوة من الأمم المتحدة لوقف العنف في سوريا لمدة شهر من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل إجلاء 700 مدني بعد تقارير صدرت مؤخرا مفادها بأن حكومة الأسد تستخدم أسلحة كيماوية». وقالت في بيان: «مرة أخرى نشعر بالفزع من التقارير الأخيرة عن استخدام نظام الأسد لأسلحة كيماوية وتصعيد القصف الذي أسفر عن عشرات القتلى من المدنيين بالغوطة الشرقية في الساعات الثمانية والأربعين الماضية». ومن جانبها، اعتبرت روسيا ان دعوة الامم المتحدة الى وقف اطلاق نار انساني في سوريا «غير واقعية». وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا للصحافيين: «هذا غير واقعي»، مضيفا: «نرغب في ان نرى وقفا لاطلاق النار، نهاية للحرب، لكنني لست واثقا بأن الارهابيين يوافقون على ذلك». حسب تعبيره.
مشاركة :