أوضح مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي لـ«الحياة»، أن كلية الطب البيطري تدرس حاجات قبول الطالبات للدراسة في الكلية، باستقطاب عدد من عضوات هيئة التدريس المميزات، وتهيئة القاعات الدراسية والمعامل، بما يتوافق مع خصوصيات الطالبات. وقال العوهلي: «إن الجامعة تحرص على بناء الكوادر البشرية ذكوراً وإناثاً، ولذا فإنها تمتاز في المنطقة بتنوع كلياتها وتخصصاتها العلمية، وتحرص على المضي في هذا النهج، وتحرص أيضاً على أن يكون التنويع في التخصصات والتوسع فيها مواكباً لحاجة ومتطلبات سوق العمل، وتؤمن بدور بناتها الطالبات ومشاركتهن في تنمية مستقبل الوطن». وحول كلية الطب البيطري، أوضح إنها تحظى ببنية تحتية مميزة وتجهيزات مخبرية متطورة في المعامل، لضمان مستوى عال من الجودة في التعليم البيطري والبحث العلمي، ووفقاً لخطة الجامعة المستقبلية، وحرصها على تزويد المجتمع بطبيبات بيطريات مؤهلات، وإيجاد فرص عمل للمرأة السعودية، لفتح عيادات بيطرية متخصصة، تم تشكيل لجنة مختصة، لتطوير الخطة الدراسية الحالية، لتشمل الطلاب والطالبات في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، بالتواصل مع الجامعات الأوروبية والأميركية المعتمدة دولياً، لعمل توأمة تواكب تطوير التعليم. وعما إذا كان سيتم اعتماد تنفيذ برامج للدراسات العليا والحصول على درجة الدكتوراه في الطب البيطرى، قال مدير جامعة الملك فيصل إن الجامعة أعلنت أخيراً فتح باب التسجيل للقبول في برامج الدراسات العليا للعام الجامعي 1439-1440هـ، وبلغت 55 برنامجاً، وتم أيضاً استحداث 14 برنامجاً تعد في الإجراءات النهائية لطرحها، وفي ما يخص برامج الدكتوراه في كلية الطب البيطري، هناك برنامج دكتوراه فلسفة علم التشريح البيطري، تم طرحه ضمن حزمة البرامج المتاحة للتسجيل، وكذلك هناك برنامج دكتوراه الفلسفة في علم الأمراض البيطرية، ضمن البرامج التي يجري إنهاء إجراءاتها النظامية لطرحها مستقبلاً». ولفت محمد العوهلي إلى أن هناك 10 برامج ماجستير مطروحة للتسجيل، هي: علم التشريح، والطفيليات، وصحة الحيوان - التشخيص المعملي، وصحة الحيوان - الطب الوقائي، والولادة والتناسليات والتلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، والطب الباطني، وأمراض الطيور، وعلم الأدوية والعلاج، والطب البيطري في علم الأمراض، وعلوم صحة الغذاء. وعن مشروع مستشفى الملك فيصل الجامعي، أبان أن المستشفى أحد مشاريع الجامعة المهمة، نظراً إلى ما سيقدمه من خدمات كبرى لمنسوبي الجامعة ولمجتمع المنطقة المحيطة به، متوقعاً أن يقوم المستشفى والعيادات الخارجية بخدمة أكثر من 90 ألف مريض سنوياً، وتصل السعة الاستيعابية التصميمية للمستشفى إلى 400 سرير، ويحوي 11 غرفة جراحة. وأضاف العوهلي: «يحوي المشروع مبنى للعيادات الخارجية يحوي 29 عيادة متخصصة، وحاز تصميم مبنى المستشفى الجامعي على جائزة أفضل تصميم مستشفى بالشرق الأوسط العام 2009، من المجموعة الأميركية للمعماريين، والجامعة حريصة على متابعة الإنجاز، وتقوم في شكل مستمر بإجراء الاتصالات في الجهات والوزارات المعنية لاستكمال المشروع، وتعمل على طرح الخيارات المناسبة له، ووصلت نسبة الإنجاز الحالية فيه إلى 76 في المئة، ونأمل بأن يتم بدء العمل في المستشفى التعليمي خلال ثلاثة أعوام». وفي خصوص مشروع واحة الأحساء للابتكار والتقنية، بين العوهلي أن الواحة ترتكز على ما تمتلكه الجامعة من مقومات ومكتسبات تعليمية وبحثية وخدمية في عدد من التخصصات الإدارية والزراعية والبيطرية والهندسية والطبية والمعلوماتية، وما تضمه من مراكز ومعامل ومشاريع إنتاجية، ويؤمل بأن تحدث هذه المبادرة أثراً ملموساً اقتصادياً واجتماعياً. وذكر مدير جامعة الملك فيصل أن مبادرة الواحة تتوجه نحو ريادة الأعمال، ودعم القطاع الخاص بشركات ناشئة، ضمن منظومة متكاملة، إذ تمتاز الجامعة بوجود مرتكزاتها؛ وهي المركز الوطني للموهبة والإبداع، فيما أقر مجلس الجامعة أخيراً تأسيس مركز ريادة الأعمال، وهناك سعي حثيث إلى توجيه بحوث ودراسات هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، ومشاريع التخرج، للتركيز على المنتجات التي يمكن تحويلها إلى شركات ناشئة. وأشار العوهلي إلى أن الواحة ستدير منظومة الابتكار وحاضنات الأعمال المسرعة وتسجيل حقوق الملكية ورأس المال الجريء، لتحويل أفكار الطلبة وهيئة التدريس وما يرد من أفراد المجتمع المهتمين بهذا الشأن إلى شركات ناشئة، إلى جانب أن الواحة ستعمل على جذب شركات قائمة محلية ودولية لتتمركز في محطة الأبحاث والتدريب الزراعية والبيطرية، مكونة واحة للابتكار في قطاع التصنيع الغذائي، بشقيه الزراعي والحيواني، وما يرتبط بهما من صناعات موردة وداعمة، لافتاً إلى أن الواحة حالياً في مرحلتها التأسيسية، مع انطلاق بعض مشاريعها؛ كتأسيس مركز ريادة الأعمال، الذي بدأ فعليّاً، غير أنه يجري حاليّاً العمل لاستكمال المراحل النهائية من الدراسة الشاملة، ووضع الخطط التنفيذية المناسبة للانطلاق قريباً في التنفيذ. قرار معالجة أوضاع موظفي بند عقود الشركات بيد «الخدمة المدنية» أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد العوهلي أن التعيين على الوظائف الرسمية لا يكون بالترشيح المباشر، وإنما يتم من خلال إعلان الوظائف ، وذلك بناءً على التوجيه السامي وتعليمات وزارة الخدمة المدنية . وحول استمرار بعض موظفي جامعة الملك فيصل الأكفاء في العمل على بند عقود الشركات ولهم أكثر من ثماني سنوات، أو على عقود الجامعة أو بند الأجور ولهم أكثر من 5 سنوات، ولم يتم اعتمادهم وترسيمهم رسمياً، أشار أن الجامعة بصدد إعلان عدد من الوظائف الشاغرة، في مسابقة عامة للموظفين، وذلك بعد استكمال بعض الإجراءات، ومنها أخذ موافقة وزارة الخدمة المدنية على الإعلان، وتحديد شروط شغل كل وظيفة، وعلى المهتمين متابعة الموقع الإلكتروني والتقديم على الوظيفة المناسبة لمؤهلاتهم وخبراتهم، بحسب الشروط الموضحة عند الإعلان». وأشار إلى تقدير إدارة الجامعة لجهود موظفيها وإسهامهم في أعمالها الإدارية والمهنية، وهم محل الاهتمام لديها، وهي حريصة أشد الحرص على إيجاد الحلول الممكنة لتحقيق الأمن الوظيفي لهم، بناءً على ما تقتضيه الأنظمة.
مشاركة :