مهرجان أفلام الطفل يهدف إلى تلبية رغبات جمهور يهوى مشاهدة الأفلام العالمية، ويسعى إلى خلق ثقافة سينمائية ثرية لدى الناشئة.العرب [نُشر في 2018/02/09، العدد: 10895، ص(14)]فنون محورية في التنشئة الثقافية للأطفال الرياض - تعد سينما الطفل من الفنون المحورية في التنشئة الثقافية للأطفال، نظرا إلى ما لها من سمات تثقيفية ناجعة تهدف إلى خلق ثقافة اجتماعية وذهنية وجمالية وحتى أخلاقية لدى الناشئة. في هذا الإطار وإيمانا بالدور الثقافي لسينما الطفل شهد مهرجان “أفلام الطفل” الذي ينظمه مركز الملك فهد الثقافي في العاصمة السعودية الرياض عرض ستة أفلام عالمية، وسط حضور من الأطفال وأسرهم، وذلك في مقر المركز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية الأربعاء أن “الأفلام المشاركة ضمت فيلم ‘تشارلي ذو الأسنان البارزة’ من فرنسا، وفيلم ‘رسومات لأحلام أفضل’ من فلسطين، وفيلم ‘ماروشكا’ من روسيا، وفيلم ‘أفضل صوت في العالم’ من البرازيل، وفيلم ‘باوو’ من ألمانيا، وأخيرا فيلم ‘ضيف استثنائي’ من المملكة المتحدة”. وبدأت العروض مساء الثلاثاء، فيما استمتع الأطفال بالفعاليات المصاحبة والتي تضمنت المكياج السينمائي، وبرج الأسماك، وألعابا ترفيهية، وأركان الأنشطة الحركية، والمرسم والتلوين، وصالة التحدي ودورة المؤلف الصغير، وعددا من الفعاليات الفنية المناسبة، والتي تهدف إلى قضاء الأطفال وقتا ممتعا ومشاهدات متنوعة، والمساهمة في بناء شخصية إيجابية. ويعد مهرجان أفلام الطفل بداية تأسيس لسينما الأطفال، والذي يأتي ضمن جهود وزارة الثقافة والإعلام في دعم عودة السينما والتي ستنطلق قريبا. ويهدف المهرجان إلى تلبية رغبات جمهور عريض يهوى مشاهدة الأفلام العالمية، وهذا ما سعى إليه المركز من خلال توفير أفلام مناسبة ولها وجودها العالمي وبإشراف لجنة مشاهدة متخصصة. ومن المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما. وعلاوة على الدور الثقافي البارز للسينما والذي يتراوح بين الترفيه وحتى التعليم، توقعت مصادر مطلعة أن يؤدي تشغيل القطاع السينمائي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوّع الاقتصادي من خلال المساهمة بنحو 90 مليار ريال إلى إجمالي الناتج المحلي، واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة، إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030.
مشاركة :