الجنادرية / الجنادرية تستقطب المفكرين والأكاديميين والمثقفين من أبناء الوطن

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 23 جمادى الأولى 1439 هـ الموافق 09 فبراير 2018 م واس يستضيف المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" سنوياً المثقفين والأدباء والكتاب والمفكرين من داخل المملكة وخارجها، وذلك للمشاركة في فعاليات المهرجان المتنوعة. وتميزت استضافة المهرجان لهذا العام بنخبة من مفكري ومثقفي المملكة العربية السعودية إضافة إلى أكاديميها، ومنهم رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبد الله السلمي الذي أكد أن مهرجان الجنادرية هو معلم بارز من معالم تضاريس الثقافة في وطننا الغالي وهذا يعني أنه استطاع أن يكون صلة وصل بين مراحل الزمن الثلاث الماضي والحاضر والآتي، فهو قيثارة الماضي واستشراف الحاضر. وأضاف: أن الماضي يتمثل من خلال الموروث؛ الذي يطل الأجيال من خلاله على نافذة الماضي، ويمثل الحاضر باستقطاب عدد كبير جدا من الأدباء والمثقفين والمفكرين والكتاب والإعلاميين من العالم ليشهدوا هذا المهرجان الضخم، والآتي فقد بدأ ببناء جسور التواصل مع العالم الخارجي من خلال استضافته سنوياً لضيوف شرف، ومثالنا هذا العام دولة الهند التي أتت إلينا بحضارتها، تلك الاستضافة التي تشكل نافذة أخرى نطل منها على العالم ويطل العالم علينا ليروا ما لدينا من إمكانات وريادة في الجوانب الثقافية والفكرية والتراثية والمعرفية. ولفت الدكتور السلمي النظر إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, لمهرجان الجنادرية هو دلالة على أهميته، وأن الثقافة والفكر والتراث وكل المعطيات الحضارية التي يتكأ عليها هذا الوطن لا تقل أهمية عن التعاطي الدبلوماسي، فهي دبلوماسية ناعمة، تحاول من خلالها الشعوب أن تتسلل إلى عقول الأجيال وأن تبني جسورا مع العالم الآخر والتواصل معه، وهي رسالة حكيمة نابعة من رصيد ثقافي وفكري وتاريخي للملك سلمان فهو رجل الثقافة ورجل الفكر ورجل التاريخ. من جانبها أوضحت عضو هيئة التدريس سابقاً في جامعة الدمام الكاتبة الصحفية في جريدة اليوم الدكتورة أمل الطعيمي, أن للمهرجان قيمة كبيرة ومؤثرة، فهو يستقطب ضيوفاً بتخصصات مختلفة ومتنوعة ننقل إليهم علمنا وتراثنا وثقافتنا وينقلون إلينا أفكارهم واقتراحاتهم فنجد بين جنبات المهرجان ثراءً فكرياً لا مثيل له، مؤكدةً أن المهرجان يحقق أهم أهدافه وهو نقل الصورة الحقيقة عن المملكة العربية السعودية وتراثها وتطورها وعن الشعب السعودي الكريم المضياف المثقف المتعلم والطموح. ولفتت الدكتورة الطعيمي النظر إلى أهمية الحديث عن تراثنا وثقافتنا الغنية، لأن التمسك بالعناصر الأصلية هي التي تؤدي إلى التقدم والارتقاء، وذلك يتحقق في مهرجان الجنادرية. بدوره أبان الإعلامي الشاعر والكاتب حسن الغالبي أن المملكة العربية السعودية بمساحتها الشاسعة غنية وثرية تراثياً وأثرياً، إضافة إلى تنوع الموارد الطبيعية فيها، فنجد في كل منطقة ثروات تتميز بها، ولها فلكلور خاص بها، وهنا تأتي أهمية إقامة مهرجان كالجنادرية ليعرف أبناء المملكة أولا والعالم على هذا الثراء التراثي والثقافي . وقدر الغالبي أهمية الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ, الحريص على الوطن والمواطن، فهو رجل وطن يقود البلاد بحسم وحزم ورحمة ، كما وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المتطلع إلى الغد أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسير بها إلى الأفق الواسع . ونوه رئيس قسم الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة الطائف الدكتور علي الضميان العنزي على أن مهرجان الجنادرية مهرجان وطني عريق، يجمع بين التاريخ والأصالة والحاضر والمستقبل، ويتيح لجميع أبناء الوطن رؤية ثقافات المملكة المتنوعة على أرض الواقع، فمن لم يقوض له زيارة هذه المناطق لبعد المسافة، يمكنه التعرف عليها من خلال زيارة الأجنحة التي تمثل تراثها وعاداتها وتقاليدها ، وثقافتها الشعبية وأبرز ما توصلت له المنطقة، من الإنجازات والتطور والنمو، والتعرف على الجامعات ، فهو مهرجان ليس تراثي فقط ، بل يحكي التراث والحاضر والمستقبل، ويجمع كل أطياف الوطن، ويسهم في تعزيز القيم الوطنية. وأثنى الدكتور الضميان على جهود وزارة الحرس الوطني في تنظيمها لمهرجان الجنادرية باحترافية عالية، وعلى المساهمة الثقافية الفعالة للشؤون الثقافية بوزارة الحرس الوطني وإصدارات مجلة وزارة الحرس الوطني وإسهاماتها الثقافية العالية، لافتاً النظر إلى أن الحرس الوطني مرتبط بالثقافة الشعبية للمملكة، فهو يمثل أبناء القبائل وأبناء المناطق، ولهم خبرة كبيرة في تنظيم المهرجان وصلت إلى 32 سنة. فيما قالت طالبة الدكتوراه والمحاضرة بجامعة الملك عبد العزيز المتخصصة بالأدب والنقد مشاعل الشريف, إن مهرجان الجنادرية هو تظاهرة ثقافية عظيمة، مليئة بالأفكار والمواضيع، والفعاليات المتنوعة التي تشارك فيها جميع مناطق المملكة، فهو فرصة عظيمة لنا كسعوديين لنعرف وطننا بشكل أوسع وأشمل، واستمرار المهرجان لـ 32 عاماً يدل على أهميته، وضرورته، والنجاح في تنظيمه، وأنه أصبح طلباً شعبياً ، ففيه الحنين إلى الماضي و نرى من خلاله المستقبل ، فالمهرجان لا يعكس صورة المملكة للخارج بل هو يعطي صورة حقيقية عنها. // انتهى // 09:50ت م www.spa.gov.sa/1718639

مشاركة :