نجح فريق من الباحثين في جامعة "أيوا" الأمريكية من تطوير مقياس حرارة ذكي متصل بالهاتف المحمول عن طريق خاصية البلوتوث، يمكنه قياس الحرارة بصورة أكثر دقة، كما يمكن استخدام البيانات لتحسين فرص التنبؤ بالإصابة بالأنفلونزا، وفقا للأبحاث الحديثة التي نشرت في عدد فبراير من مجلة "الأمراض المعدية".وقال الدكتور"هارون ميلر"، أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة أيوا: "لقد وجدنا أن البيانات التي ينجح ميزان الحرارة الذكي في قياسها وهي ذات دقة عالية، ترتبط ارتباطا وثيقا مع المعلومات التي تم الحصول عليها من أنظمة المراقبة الصحية العامة التقليدية، ويمكن استخدامها لتحسين التنبؤ بأمراض مثل الأنفلونزا، وربما إعطاء تحذيرات من التغيرات في نشاط المرض قبل أسابيع".وأضاف ميلر أنه "باستخدام نماذج التنبؤ البسيطة، أظهرنا أن بيانات مقياس الحرارة الذكي يمكن استخدامها بفعالية في التنبؤ بمستويات نوبات الأنفلونزا حتى أسبوعين أو ثلاثة قبل حدوثها في المستقبل".وقام "ميلر" وفريقه البحثي، بتحليل البيانات التي تم تحديدها من قبل مقياس الحرارة الذكي، والذي سجل قياس حرارة المستخدمين خلال فترة الدراسة التي استمرت من أغسطس 2015 وحتى ديسمبر 2017، وكان هناك أكثر من 8 ملايين قراءة لدرجات الحرارة الناتجة عما يقرب من 450،000 جهاز ذكي لقياس الحرارة، قادر على الحفاظ على خصوصية معلومات المريض، فضلا عن إعطاء معلومات دقيقة عن عمر وجنس المريض، وتم الإبلاغ عن قراءات من جميع الولايات الخمسين وتم تجميعها لتوفير تقديرات محددة لنشاط الإنفلوانزا في المنطقة والفئة العمرية.ووجد الباحثون أن بيانات مقياس الحرارة الذكية التي تم تحديدها كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بنشاطات الإنفلونزا على المستويين الوطني والإقليمي وللمجموعات العمرية المختلفة.وقال الباحثون:"تشير نتائجنا إلى أن البيانات المستمدة من موازين الحرارة الذكية هي مصدر جديد للمعلومات لتتبع الأنفلونزا بدقة، وهو ما يساعد العاملين في مجال الرعاية الصحية على تتبع مراحل تطور الأنفلونزا بدقة".
مشاركة :