قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم (الجمعة) إن عدم القدرة على توقع تصرفات السلطات الأمريكية الحالية تعد إحدى المشاكل الرئيسية للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.ولم يستبعد الدبلوماسي الروسي تدهور العلاقات الروسية-الأمريكية إلى ما هو أسوأ من ذلك، قائلا "بتدبر الوضع، علي أن أقول إن الأوقات الصعبة مقبلة علينا، وسيتعين علينا التأقلم للعيش وسط هذه الأجواء، ولسنا واثقين حتى اليوم من أن العلاقات لن تزداد سوءا".ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء، عن أنتونوف قوله في مقابلة صحفية:"إن سياسة العقوبات تذهب هباء ونحن لا نخشى العقوبات".. وذكر أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات زملائه الأمريكيين، موضحا أن هذا الأمر يمثل "مشكلة رئيسية" الآن.وتابع قائلا "من الواضح أنه لا يمكن لأحد أن يحل أي قضايا عالمية بدون روسيا، وهو أمر تدركه الولايات المتحدة، ومع ذلك، تبذل قصارى جهدها لجعل العلاقة الروسية-الأمريكية أكثر تعقيدا، لتقف حجر عثرة أمام تسوية القضايا العالمية التي تؤثر على الولايات المتحدة نفسها، وأود أن استشهد هنا بالإرهاب الدولي في المقام الأول".وأكد السفير الروسي أنه لا مفر من تعاون الدولتين فى نهاية المطاف على نحو بناء، وقال "نحن متعاونون مع الولايات المتحدة.. وتحتاج الدولتان إلى بعضهما البعض".وأشار أنتونوف إلى مبادرات الحكومة الروسية لتحسين العلاقات بين موسكو وواشنطن، قائلا "لدينا بعض الأفكار حول كيفية استعادة الحوار بين دولتينا".
مشاركة :