عبرت الولايات المتحدة اليوم الجمعة عن مخاوفها بشأن احتمال ترحيل ماليزيا لأحد عشر شخصا من الايغور المسلمين إلى الصين، في أعقاب تقرير لرويترز ذكر أن بكين تريد من كوالالمبور تسليمها إياهم.وذكرت رويترز نقلا عن مصادر أمس الخميس أن الايغور الأحد عشر، وهم من الصين، كانوا ضمن 20 شخصا فروا من سجن في تايلاند العام الماضي واحتجزوا في ماليزيا وأن الصين تجري محادثات معها بشأن ترحيلهم إليها.وقالت المصادر إن ماليزيا تواجه "ضغطا كبيرا" من الصين وإن بعض البعثات الغربية تحاول إثناءها عن تسليم الايغور لبكين.وأبلغ متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية رويترز عبر البريد الإلكتروني "نحن قلقون لتقارير إعلامية بشأن ترحيل ماليزيا المحتمل للايغور إلى الصين".وأضاف "نحث السلطات الصينية على التمسك بمعايير حقوق الإنسان الدولية فيما يخص أي أفراد تقرر إعادتهم إلى الصين وضمان الشفافية والإجراءات القانونية والسلامة والمعاملة اللائقة لهم".ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش ماليزيا إلى عدم ترحيل الويغور المعتقلين قسرا إلى الصين، إذ يواجهون "تهديدات محتملة بالسجن والتعذيب".وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس الخميس إنه ليس لديه علم بقضية الايغور المعتقلين في ماليزيا.وتتهم بكين انفصاليين من أقلية الايغور بالتخطيط لهجمات على الأغلبية الهان في منطقة شينجيانج ومناطق أخرى من الصين.واتهمت جهات عديدة الصين بانتهاك حقوق الإنسان في منطقة شينجيانج وتعذيب المعتقلين الويغور وفرض قيود صارمة على ممارساتهم المتعلقة بالدين والثقافة، وتنفي بكين ارتكاب أي مخالفات.
مشاركة :