توصل باحثون بريطانيون إلى تطوير اختبار دم جديد شديد الدقة يمكنه أن يوفر رؤية عن سبب تعرض بعض المرضى لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد تعرضهم لنوبة قلبية.وأظهرت نتائج العلاجات الجديدة التي تستهدف الجلطة، فعالية الاختبار المطور في تحسين التشخيص بين المرضى الذين يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة.وقال الدكتور"روب ستورى"، أستاذ القلب والأوعية الدموية في جامعة"شيفيلد" بالمملكة المتحدة "توفر النتائج المتوصل إليها أدلة مثيرة حول سبب تعرض بعض المرضى لخطر أكبر بعد النوبة القلبية، وكيف يمكننا معالجة هذا الأمر باستخدام علاجات جديدة في المستقبل".ولتحليل هذه الدراسة، التي نشرت في عدد فبراير من مجلة "القلب" الأوروبية، قام الباحثون بتحليل عينات بلازما الدم بين أكثر من 4300 مريض يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة أثناء خروجهم من المستشفى، وتم قياس الكثافة القصوى للجلطة والوقت الذي استغرقته للتجلط، والمعروفة باسم "وقت تحلل الجلطة".وبعد التعديل للخصائص السريرية المعروفة وعوامل الخطر، وجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من أطول وقت تحلل الجلطة كانوا 40% في خطر متزايد لخطر تضخم عضلة القلب المتكرر أو الموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.ووفقا للباحثين، فإن هذا البحث قد يساعدهم على تحديد أهداف جديدة للحد من المخاطر ويؤدي في النهاية إلى علاجات أكثر فعالية.وأضاف ستوري: "نحن بحاجة الآن للمضي قدما في استكشاف إمكانيات تكييف العلاج لمخاطر الفرد بعد النوبة القلبية واختبار ما إذا كانت الأدوية التي تحسن وقت تحلل الجلطات يمكن أن تقلل من هذا الخطر".
مشاركة :