عبّر زوار معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني الياباني حالياً، عن انبهارهم بما شاهدوه في المعرض من قطع فريدة ومميزة في أشكالها وقيمتها الأثرية تبرز تاريخ المملكة وما شهدته أرضها من حضارات متعاقبة عبر التاريخ. وقال الزوّار إن ما شاهدوه في المعرض يؤكد ثراء المملكة وتميزها في مجال الآثار والمواقع الأثرية، وهو ما لم يكونوا يعلمونه عن المملكة العربية السعودية المشهورة بمكانتها الدينية والاقتصادية والسياسية. من ناحيته، قال الزائر "كاساما"؛ إنه لم يكن يعرف كثيراً عن تاريخ المملكة العربية السعودية قديماً، ولكن بعد زيارته للمعرض وجد الاختلاف الكبير عمّا كان يعرفه لما تزخر به المملكة العربية السعودية من ثقافة وتراث حضاري عميق، حيث استمتع بما رآه داخل أروقة المعرض من كنوز وتراث عريق. وأبدى إعجابه بالقطع الأثرية، موضحاً أن أكثر ما أعجبه من هذه القطع هو باب الكعبة المشرفة. وقالت الزائرة مايما سيزكو؛ إنها معجبة بما حواه المعرض من قطع أثرية قيّمة، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت نظرها هو شواهد القبور التي تحوي كتابات عربية بتصميم جميل وراقٍ. وأبدت إعجابها بما كانت تعيشه الحضارات القديمة في الجزيرة العربية من تطور ثقافي. وفي سياق متصل، ذكرت الزائرة "تجاجاكي يوكو"؛ أنها أعجبت كثيراً بهذا المعرض، حيث تعد هذه أول مرة ترى هذه الكنوز الرائعة من المملكة العربية السعودية. وأشارت إلى أنها أعجبت بقطع الكنوز الذهبية من حضارات ثاج، والمشغولات الذهبية والفنية الجميلة التي تميّز بعض الملابس، وكذلك الأواني الفخارية التي تتشابه مع الأواني الفخارية الأثرية في اليابان. واعتبر الزائر "إيفانو هيروشيد"؛ أن المعرض فرصة مهمة للتعرُّف على المواقع الأثرية في المملكة، مبدياً سعادته بالإعلان عن فتح التأشيرات السياحية في المملكة قريباً. وقال إنه سيكون أول المتجهين للمملكة للسياحة بعد فتح التأشيرات للاطلاع على هذه المواقع الأثرية. وأضاف: أعجبت كثيراً بقطع المعرض لما تتميّز به من جمال ورونق رائع، ولم تكن لديّ فرصة في السابق لكي أتعرف على المملكة العربية السعودية وجاء المعرض ليعرّف اليابانيين بتاريخ المملكة وآثارها. وقال الزائر "مسي مسايشي": من خلال زيارتي للمعرض اكتشفت أن المملكة العربية السعودية تتمتع بتاريخ كبير وعريق، وكون هذه الآثار موجودة حتى الآن ومحفوظة، فهي تعد شيئاً جميلاً جداً. وأضاف أن القطع التي تشبه الآثار المصرية، لفتت نظره، حيث يدل هذا على تقارب واتصال بين الثقافات والحضارات العربية. وأردف أنه الشيء الوحيد الذي كان يعرفه عن المملكة قبل أن يأتي إلى المعرض هو أن اليابان تستورد النفط من المملكة، ولم يكن يعلم عن أيّ ثقافات سابقة عن المملكة العربية السعودية. بدوره، قال الزائر دوبا يوشيو: إنه في السابق لم يكن يعلم أيّ شيء عن الثقافة السعودية، ولكن عندما أتى إلى المعرض انبهر بما رآه من الثقافات العريقة. وأبدى إعجابه بالقصص التي تحكي عن الإسلام وكيف بدأ وانتشر، وذكر أنه لم يكن يعلم أشياءً كثيرة عن الإسلام. وذكر أن كل ما كان يعرفه عن العرب يتعلق بذهابه إلى مصر في السابق، ولكنه عندما زار معرض طرق التجارة تغيّرت وجهة نظره عن المملكة التي اكتشف أنها تزخر بالكثير من الثقافات والتاريخ والحضارات العريقة. وأضاف: من المعروضات التي أعجبتني باب الكعبة لما يتمتع به من جمال رائع. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد بن يونس البراك؛ قد افتتح المعرض نيابة عن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الإثنين الماضي، في المتحف الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني الياباني، بالتعاون مع سفارة المملكة في طوكيو، ووزارة الخارجية، ووزارة الثقافة والإعلام، وشركة أرامكو السعودية "راعي المعرض".