خطيب المسجد الحرام: الأبناء أمانة الله في أعناق آبائهم

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ الدكتور صالح آل طالب، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الأبناء أمانة الله في أعناق آبائهم ووديعته بين أيديهم، منوهًا بأن تربية الأولاد والعناية بهم والاستثمار فيهم من أعظم التجارات المربحة في الدنيا والآخرة.وأوضح «آل طالب» خلال إلقائه خطبة الجمعة بالمسجد الحرام، أن تربية الأبناء يجب أن يقدمها العاقل على كل أمور الدنيا، مؤكدا أن التربية تعني صناعة الإنسان وهي تحصيل للمعرفة وتوريث للقيم، كما أنها توجيه للتفكير وتهذيب للسلوك وتشمل كل مجهود أو نشاط يؤثر في قوة الإنسان وتكوينه.وأضاف أن التربية هي التي تبني خلق الناشئ على ما يليق بالمجتمع الفاضل وتنمي فيه جميع الفضائل التي تصونه من الرذائل، موضحا أن من أهمية التربية أنها أصبحت استراتيجية للدول توضع الميزانيات والخطط والسياسات من خلال التربية لتحقيق الأهداف التي يريدون أن يسير الناس عليها وترى كل أمة أنها من سيادتها وخصوصياتها التي لا تساوم عليها بل إنها صناعة الإنسان.وتابع أن الذرية الصالحة من البنين والبنات أمنية كل عاقل فالولد الصالح قرة عين لوالديه إن حضر أسره وإن غاب أمن عليه واطمأن له يدعو لوالديه في حياتهما وبعد موتهما فهو امتداد للأجل ورفع للذكر وحسنات دائمة، مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ومنها ولد صالح يدعو له» رواه مسلم، فالمسلم يربي ولده قيام بالواجب الشرعي وأداء للأمانة التي حمله الله إياها.

مشاركة :