أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مارتن شولتس، تخليه عن تولي منصب وزير الخارجية في الحكومة الائتلافية مع التحالف المسيحي، وذلك بعد تزايد الضغوط من داخل صفوف حزبه. وقال شولتس اليوم الجمعة، في بيان مكتوب ، إنه يرى أن النقاش الداخلي في الحزب حول شخصه قد يهدد نجاح تصويت أعضاء الحزب بشأن الدخول في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي. وأضاف شولتس: "لذلك أعلن تخليي عن الدخول في الحكومة الاتحادية، وآمل في الوقت نفسه على نحو ملح إنتهاء جدل القيادة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي". يذكر أن وزير الخارجية الألماني المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي زيجمار جابريل وجه اتهامات لاذعة أمس الخميس لقيادة حزبه، حيث قال في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "ما تبقى هو الأسف وحسب. الأسف فعليا على الطريقة التي تفتقر إلى الاحترام والتي صرنا في الحزب الاشتراكي نتعامل بها فيما بيننا، وكيف صارت الوعود المقطوعة أمرا قليل الاعتبار". إلا أنه لم يشر إلى الوعود التي يعنيها. وكان جابريل تنازل في كانون ثان/يناير الماضي لصالح رئيس البرلمان الأوروبي السابق مارتن شولتس عن رئاسة الحزب والترشح لمنصب المستشارية من أجل أن يعين وزيرا للخارجية. وتدور التكهنات عن أن شولتس وعده وقتها بالاحتفاظ بحقيبة الخارجية في حال تشكيل ائتلاف جديد بين الحزبين الكبيرين.
مشاركة :