استطاعت المرأة السعودية أن تثبت نفسها في كل المجالات وتحصد الجوائز المحلية والعربية، وها هي اليوم تخطف الأضواء في المجال السياحي الذي كان حكراً على الرجال؛ حيث حصدت الأضواءَ الشابةُ السعودية مريم الحربي كأول سعودية بحصولها على جائزة أفضل مرشد سياحي لعام 2017م، مقدمة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ لتحفيز وتطوير آليات أنظمة العمل بمختلف الأنشطة السياحية، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والسياح. وتقول "الحربي" وهي طالبة ماجستير آثار بكلية السياحة والآثار جامعة الملك سعود في حديثها لـ"سبق": "أعشق التاريخ والفنون؛ ولذلك وجدت في علم الآثار ملاذي، ودراستي لعلم الآثار هي ما أهّلني لدخول السياحة كمرشدة سياحية، وعند البحث وجدت أن ميدان العمل في الإرشاد السياحي يفتقر للمرشدات المؤهلات، كما أنه يقتصر على الرجال، وكانت رؤيتي لهذا المجال أنه مجال واعد، وأن هذا المجال هو المجال الذي سأثبت فيه نفسي وأحقق أحلامي". وعن طبيعة عملها تقول: "هي مرافقة الوفود السياحية وأخذهم في جولة سياحية إلى الأماكن الأثرية والسياحية؛ حيث يتطلب العمل أحياناً السفر لبعض لمحافظات مثل العلا وخيبر وبدر لمرافقة الوفود السياحية". وتضيف: "في البداية واجهت صعوبة كوني سيدة سعودية أعمل في مجال جديد على المجتمع السعودي، والحمد لله مع الإصرار والاجتهاد في العمل تقبّل المجتمع عملي، كما أني أسمع كلمات الإطراء والإشادة من الوفود السياحية". وتوضح "الحربي" أن الزوار والمعتمرين السياح هم من الخليج وبعض الوفود المحلية والوفود الرسمية مثل طالبات الجامعات والمدارس وضيوف المنطقة. وختمت حديثها مؤكدة أن "مهنة الإرشاد السياحي ليست مهنة سهلة، وأعتبرها مهمة وطنية يقوم من خلالها المرشد بمسؤولية صعبة لنقل صور مشرفة عن وطنه؛ فالمرشد السياحي سفير داخل وطنه لوطنه، والحمد لله حصلت على جائزة في فئة الإرشاد السياحي؛ نظير عملي في الإرشاد السياحي، وأقول إن كل امرأة سعودية قادرة على التميز والنجاح في كل المجلات وعلى كل الأصعدة، وأنهن قادرات على تمثيل وطنهن خير تمثيل".
مشاركة :