جهادي بريطاني من كتيبة اعدام الأجانب في قبضة أكراد سوريا

  • 2/9/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل الجمعة اعتقال الجهادي في تنظيم الدولة الإسلامية البريطاني الكسندا كوتي في يناير/كانون الثاني أثناء فراره إلى تركيا. وقال خليل في مدينة عامودة في شمال شرق البلاد "اعتقلنا مسؤولين كبار، بينهم البريطاني كوتي". وأوضح "تم اعتقال الداعشي البريطاني الكسندا كوتي على يد وحدة مكافحة الارهاب في ريف الرقة في يناير/كانون الثاني"، مشيرا إلى أنه "كان يحاول الهرب إلى داخل تركيا بالتنسيق مع أصدقاء ومعارف في الجانب التركي". وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتحظى بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في أكتوبر/تشرين الأول 2017 على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية سابقا في سوريا، بعدما كانت طردت الجهاديين من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد. ولم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر سوى على جيوب صغيرة بعد ما خسر غالبية المناطق التي سيطر عليها في العام 2014 في سوريا والعراق. وكان مسؤول عسكري أميركي أعلن الخميس أن قوات سوريا الديمقراطية اعتقلت كوتي وجهادي آخر يدعى الشافعي الشيخ وينتمي الاثنان إلى خليّة الإعدام في تنظيم الدولة الاسلامية والمعروفة بـ"ذا بيتلز". وأوضح خليل بدروه أن كوتي حاليا قيد التحقيق ولم تتوفر لديه أي معلومات عن الشيخ. وقال المسؤول الأميركي يعتقد أن الاثنين متورطين في أخذ أجانب رهائن لدى تنظيم الدولة الإسلامية ولهما علاقات مع محمد اموازي الجهادي البريطاني المعروف بـ"الجهادي جون" الذي قتل في غارة للتحالف العام 2015. ويرد اسم كوتي على لائحة الارهابيين الدوليين التابعة لوزارة الخارجية الأميركية التي تتهمه بأنه شارك على الأرجح في تنفيذ عمليات اعدام كما اعتمد "أساليب تعذيب قاسية". وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية وموقع إخباري قد كشف في السابع من فبراير/شباط 2016 عن هوية الكسندا كوتي (32 عاما) كعضو ثان بمجموعة "ذا بيتلز" من البريطانيين المتطرفين المنتمين لتنظيم الدولة الاسلامية، مشيرة إلى أنه من لندن. وبحسب المصدر ذاته كان كوتي مشجعا لكرة القدم ونشأ في غرب لندن واعتنق الإسلام في أوائل العشرينات من عمره بعد أن قابل مسلمة أنجبت منه طفلين. وأضاف تقرير الصحيفة الأميركية حينها أن كوتي كان يصلي في نفس المسجد الذي يتردد عليه إموازي، موضحا أن والدة كوتي قبرصية يونانية وأن والده غاني وأنه غادر بريطانيا في 2009 ليسافر إلى غزة ضمن قافلة مساعدات. وكسبت مجموعة "ذا بيتلز" التي قادها محمد إموازي سمعة سيئة لظهورها في شرائط مسجلة ظهر فيها قتلة رهائن غربيين، فيما أشار رهائن سابقون لدى التنظيم المتطرف إلى أن أعضاء المجموعة مكلفون بحراسة السجناء الأجانب.

مشاركة :